وقع مجمع اتصالات الجزائر ومحافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، اتفاقية تعاون-اطار تهدف الى تعزيز كفاءة الطاقة وتطوير الطاقات المتجددة في قطاع الاتصالات.
وقع الاتفاقية الرئيس المدير العام للمجمع، خالد زرات، ومحافظ الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، البروفسور نور الدين ياسع، في المقر الرئيسي لمجمع اتصالات الجزائر بحضور إطارات المؤسستين.
وخلال مراسم إبرام هذه الاتفاقية، أكد الطرفان على أهمية هذه المبادرة التي تسمح بتطوير الطاقات المتجددة لدى المجمع وترشيد استهلاك الطاقة والتي تنسجم مع التزامات السلطات العليا للبلاد الرامية الى ترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على موارد البلاد.
واتفق الطرفان على تطبيق هذه الاتفاقية من خلال انشاء لجنة عمل مشتركة لرصد الإنجازات، قصد وضع سياسة لاقتصاد الطاقة في قطاع الاتصالات من خلال تحديد القدرات الكامنة لتقليل استهلاك الطاقة ووضع برامج محددة لتحقيق ذلك.
واكد ياسع على دور المحافظة التي تسعى من خلال هذه الاتفاقية الى دعم مجمع اتصالات الجزائر من الناحية الاستراتجية والتقنية بغرض تحسين إدارة الطاقة لدى المجمع، من خلال تسخير خبرتها العلمية والعملية في مجال كفاءة الطاقة والطاقات المتجددة.
وثمن مجهودات المجمع في مجال تطوير الطاقات المتجددة، مشيرا الى التقرير الإحصائي الأخير للمحافظة والذي يبين مدى ادماج الطاقات المتجددة والنظيفة على مستوى قطاع الاتصالات، معتبرا إياه “من ابرز القطاعات تطورا في هذا المجال”.
واستنادا الى معطيات المحافظة، ذكر السيد ياسع انه تم، في القطاع، تركيب ما يعادل 2000 كيلوواط من الطاقة الشمسية والطاقة الشمسية المركبة مع طاقات أخرى. كما أكد ان هذا المسعى يندرج في اطار تطبيق توجه الدولة في توسيع استعمال الطاقات المتجددة في القطاعات الاقتصادية وحتى على مستوى الإدارات.
من جانبه، اكد زرات ان هذه الاتفاقية تواكب مقاربة مجمع اتصالات الجزائر الذي تبنى سياسة مستدامة تهدف الى التقليل من استهلاك الطاقة وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بكافة مؤسساته الاقتصادية عبر كل أنحاء التراب الوطني، مشيرا الى البرامج الاستثمارية الضخمة التي رصدت في مجالات التكنلوجيا ت والاتصالات السلكية واللاسلكية.
واكد أن نتائج هذه الاستثمارات “بدأت تتجلى من خلال الإنجازات الضخمة في الآونة الأخيرة”، موضحا ان السعة الإجمالية الحالية المجهزة بلغت 7.8 تيرابايت/ثانية، بعد ان كانت تقدر بـ1.5 تيرابايت/ثانية بداية 2020.
وأضاف ان هذا الاستثمار الضخم سمح أيضا بتوفير الظروف الملائمة لتجسيد برنامج عمل المجمع في شقه المتعلق بنشر تكنولوجيا الألياف البصرية، قصد توصيل ثلثي المنازل أي ما يعادل 6 ملايين أسرة بالإنترنت الثابت نهاية 2024.