أكد مدير مركز الاتحاد الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب، إدريس علالي، اليوم الخميس بوهران، على ضرورة تعزيز التعاون الأمني بين الدول الإفريقية لمكافحة الإرهاب في القارة.
أبرز علالي، في جلسة “الاستجابة الإفريقية لمكافحة الإرهاب” في إطار اليوم الثاني من أشغال الندوة التاسعة رفيعة المستوى للسلم والأمن في إفريقيا، أهمية بذل المزيد من الجهود وتعزيز التعاون الأمني بين الدول الإفريقية لمكافحة الإرهاب في القارة وتطوير شراكات تعاون “حتى يتسنى لنا تحديد الخطر قبل وصوله الى حدودنا”.
وأشار إلى أن “الإرهاب يتوسع ويزداد من حيث عدد الهجمات الإرهابية والرقعة الجغرافية”، وان الإرهاب وصل إلى بلدان كانت في منأى عن ذلك على غرار الطوغو.
وأضاف المسؤول: “لقد شاهدنا الكثير من الهجمات الإرهابية التي أدت إلى العديد من التبعات الاقتصادية والاجتماعية وكان لها أثر على تدمير البنى التحتية وعلى تحقيق الازدهار والسلم في القارة الإفريقية”.
وأردف قائلا: “لقد سجلنا خلال الفترة الممتدة ما بين يناير وسبتمبر من العام الجاري أكثر من 1093 هجمة إرهابية في القارة الافريقية بمعدل 4 هجمات يوميا فيما سجل في السنوات الأخيرة متوسط 3 هجمات إرهابية يوميا و15 ضحية يوميا”، مشيرا الي أن “المدنيين هم اكبر الضحايا في هذه الهجمات الإرهابية”.
وللتذكير، الندوة التاسعة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا بوهران تعرف مشاركة رفيعة المستوى خاصة على المستوى الوزاري للدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، وكذا الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن للأمم المتحدة، علاوة على خبراء وممثلين سامين لهيئات إفريقية ومنظمة الأمم المتحدة.
وتستعرض هذه النسخة مسألة إسكات البنادق في إفريقيا من خلال نزع السلاح والسيطرة على انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة غير المشروعة وكذا معالجة آفة الإرهاب والتطرف العنيف ومواضيع أخرى متعلقة بفرض وتطبيق العقوبات الدولية.