حظيت التجارة الالكترونية باهتمام كبير من قبل زوار ومنظمي معرض الإنتاج الجزائري في طبعته الـ 30، باعتبارها نشاطا هاما ومنصة فعالة للتواصل المهني وإقامة علاقات عمل وشراكات بين الزبون والتجار الاقتصاديين الوطنيين وحتى العالميين.
جذبت الفضاءات المخصصة للتجارة الالكترونية، عددا كبيرا من زوار معرض الإنتاج الجزائري، وسجلت مؤسساتها استقطابا ملفتا للمهتمين بكل ما هو الكتروني، مسجلة حضورا مميزا وملفتا للانتباه.
تحت شعار “نحو تحقيق نمو اقتصادي قوي متفتح”، قررت منصات ومواقع تجارة الكترونية المشاركة في معرض الإنتاج الجزائري لتقديم خدمات للمهتمين بهذا النشاط الذي عرف رواجا مع ظهور جائحة كورونا على مدار 3 سنوات.
فرصة مواتية لكل المؤسسات الجزائرية..
وقفت “الشعب أونلاين”، في جولة بأجنحة صالون الإنتاج الجزائري الذي يشارك فيه 600 عارض، على اهتمام الزوار بالخدمات الالكترونية، وأكد زوار تحدثت إليهم أن المعرض فرصة مواتية للمؤسسات الجزائرية للتعريف بمنتوجها والعمل على تسويقه وحتى تصديره إلى الخارج.
وبشأن الخدمات الالكترونية في الجزائر، يرى من تقربت منهم “الشعب أونلاين” أن هذا النوع من التجارة يعرف رواجا كبيرا في السنوات الأخيرة ويتعين تطويره لبلوغ السوق العالمية في ظل الجهود المبذولة للنهوض بالاقتصاد الجزائري.
اهتمام كبير بالتجارة والخدمات الالكترونية..
يرى شمس الدين حبوب، عضو منظم بصالون التجارة والخدمات الالكترونية، أن معرض الإنتاج الجزائري أعطى أهمية للتجارة والخدمات الالكترونية من خلال مشاركة عدد من الفاعلين في هذا الميدان بالطبعة الـ 30 للمعرض.
وتحدث حبوب لـ “الشعب أونلاين” عن إقبال ملحوظ من الزوار وهناك قفزة نوعية في نوعية المنتجات الخدمات المقدمة سواء الكترونيا أو بشكل مباشر وبروز إرادة لتصديرها.
يقول شمس الدين حبوب إن “التجارة الالكترونية في الجزائر عرفت انتشارا كبيرا مع بداية الحجر الصحي وغلق المحلات في فترة جائحة كورونا، ما دفع الزبون لاقتناء عدد من حاجياته الكترونيا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ويضيف: “رواج التجارة الالكترونية في الثلاث سنوات الماضية نجم عنه نوع من الثقة بين الزبون والتاجر حتى ولو لم تكن ثقة كاملة خاصة مع اعتماد التجار خاصية الدفع عند الاستلام، لان المشتري لا يملك ثقة تامة ليدفع ثمن المقتنيات قبل الاستلام”.
وأشار المتحدث إلى أن “البائع اليوم لا يبحث عن محل في مكان تجاري بقدر ما يود الترويج لسلعته وولوج بيت الزبون أينما كان وعرض منتجاته وخدماته في كل وقت وكل مكان”.
وبالحديث عن نشاط صالون التجار والخدمات الالكترونية في طبعته الأولى أوضح أنها سجلت مشاركة 60 عارضا، منهم 13 شركة توصيل من مجموع 100 شركة توصيل ناشطة في الجزائر”.
وعرفت الطبعة الأولى لهذا الصالون “إقبالا كبيرا بلغ عدد زواره في المنصة الرقمية 2500 زائر وحيد، من بين هؤلاء الزوار أشخاص محترفين ومختصين في التجارة وحاملي مشاريع وطلبة”، يتابع المتحدث.
وبشأن تصدير الخدمات الالكترونية يؤكد محدث “الشعب أونلاين” أن هناك تسهيلات من قبل الدولة لترويج التجارة الالكترونية الخارجية.
ويحضر أعضاء صالون التجارة والخدمات الالكترونية للطبعة الثانية للصالون بمقصر المعارض من 20 إلى 24 سبتمبر 2023.
خدمات الكترونية لكسب ثقة الزبون ..
تقول أزود ياسمين، مديرة إنتاج في شركة “ORESTOR” ، إن التجارة الالكترونية في الجزائر عرفت تحولا ملحوظا، حيث حول عدد كبير من التجارة نشاطهم من العمل المباشر إلى البيع الالكتروني من خلال منصات الالكترونية والتواصل الاجتماعي “.
وترى محدثة “الشعب أونلاين” أنه مع انتشار جائحة كورونا ورواج التجارة الالكترونية تمكن تجار من كسب ثقة الزبون، خاصة مع الفوائد التي يكتسبها الزبون سواء من حيث السعر أو المدة.
وأكدت المتحدث أن معرض الإنتاج الوطني فتح المجال لمثل لهذه المنصات للبروز والمشاركة في صناعة اقتصاد قوي وتجارة جديدة .
وعن الخدمات التي تقدمها منصة “ORESTOR” خدمات في التجارة الالكترونية، إمكانية فتح متجر الكتروني مطابق للمعايير دورات تدريبية برامج تسيير المحلات والمخازن.
وأكد ياسمين أزود أنه من خلال المشاركة الرابعة لشركتهم في هذا الصالون، وقفت على إقبال كبير للزوار على مثل هذه المنصات والخدمات الالكترونية خاصة الطلبة.