استنكرت “فدرالية المجتمع المدني” بوهران، تغيير اسم “مدرسة أحمد وهبي” في عين الترك، غربي الولاية إلى اسم آخر “المجاهدة زيتوني مستورة”.
ودعت الجهات المعنية للتراجع فورا عن هذا القرار الذي يمثّل إهانة لتاريخ وهران، ولرمزية الرجل.
وأوضحت الفدرالية، أن المدرسة الكائن مقرها بحي”جنة الشاطئ” تحمل اسم “أحمد وهبي” منذ أكثر من 40 سنة، وبالتالي فإن القرار يحمل في طياته إما جهل بقيمة المرحوم الذي يعتبر أحد أعلام الموسيقى الجزائرية وأحد المساهمين في بناء الهوية الثقافية للمجتمع الجزائري، أو لأسباب أخرى مجهولة.
وتساءل “زكريا حبيبي”، رئيس المكب الولائي للفدرالية في تصريح ل”الشعب أون لاين” عن أسباب إعادة تسمية هذه المدرسة العريقة باسم المجاهدة “زيتوني مستورة” رغم تواجد مؤسسات كثيرة بعين الترك، منها مدرسة إبتدائية جديدة بحي بن سمير، كان من المفروض تحمل اسم المجاهدة، و يبقي اسم “أحمد وهبي” في مدرسة حي “جنة الشاطئ”، حيث كان يقيم.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ بدايات اهتمام “أحمد وهبي” بعالم الموسيقى والغناء، كانت ضمن صفوف “الكشافة الإسلامية الجزائرية” فرع “النجاح” الذي أسس بوهران في 1937، كما ساهم بقوة في تشكيل فرقة جبهة التحرير الوطنية بتونس والتي كانت تقدم الأغاني الثورية والتراثية الجزائرية، قصد تحسيس الرأي العام بالقضية الجزائرية.