افتتح القرض الشعبي الجزائري، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، أول فضاء خدمات رقمية له، في إطار عصرنة خدمات هذا البنك العمومي وتحسين نوعيتها.
وتم تدشين هذا الفضاء الأول من نوعه بالنسبة للبنك على مستوى شارع العقيد بوقرة (بلدية الأبيار)، بحضور المدير العام للقرض الشعبي الجزائري، علي قادري، ورئيس مجلس إدارة البنك، عبد الكريم محتالي، وعدد من الإطارات.
وبالمناسبة، أوضح السيد قادري في تصريحات صحفية على هامش مراسم التدشين،أن هذه الخطوة تندرج في إطار إستراتيجية العصرنة التي شرع البنك في تنفيذها، والتي تتضمن أيضا العديد من المشاريع المهيكلة مثل تطوير النشاط النقدي والنظام المعلوماتي الجديد للبنك.
و”يتماشى ذلك مع توجيهات السلطات العمومية الرامية لرقمنة خدمات المؤسسات المالية والبنكية في البلاد”، يضيف المدير العام.
ويقوم هذا الفضاء الرقمي على مبدأ ”الاستخدام الذاتي”، حيث تم تجهيزه بمحطتين الكترونيتين تلامسيتين، تتيحان للزبون فرصة الاطلاع على الرصيد، والولوج إلى التطبيق الخاص بالبنك والاستفادة من جميع العروض التي يتيحها، وكذا إجراء تحويلات بنكية.
ويتيح للزبائن أيضا إمكانية الدفع عبر الانترنيت لتسديد مستحقات الإيجار من طرف مكتتبي الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره “عدل”، وتسديد الفواتير والخدمات على مستوى 25 منصة تجارية رقمية.
كما يوفر هذا الفضاء الرقمي الذي يعمل على مدار 7 أيام/7 و24 ساعة/24، موزع آلي للنقود وشباك بنكي آلي، يسمحان بالقيام بعمليات السحب عن طريق البطاقة البنكية والبطاقة الذهبية والاطلاع من خلالهما على الرصيد.
ويمكن لمستخدمي الموزع والشباك الآليين “في المستقبل القريب”، حسب المدير العام، الاستفادة من خدمة تغيير الرقم السري، تفعيل البطاقة، إصدار كشف مصغر لعمليات البطاقة، وضع وتغيير رقم الهاتف.
وأكد السيد قادري أن هذا الفضاء الرقمي الذي “يعد اضافة نوعية وفرصة مواتية لتقديم خدمات أفضل على مدار الأسبوع، يأتي في سياق جملة الانجازات التيجسدها البنك لعصرنة خدماته، وهو ما يشمل أيضا منتجات جديدة في مجال الصيرفة الاسلامية”.
ويتعلق الأمر بالحساب الاستثماري الإسلامي غير المقيد “تنمية”، الإجارة المنتهية بالتمليك العقاري للمؤسسات، بالإضافة إلى نسخة جديدة من عرض المرابحة تجهيز “عتادي” المخصص للشركات والمهنيين، ومنتج المرابحة الخاص بالمركبات (سيارة / دراجة نارية) المخصصة للأفراد.
وتضاف هذه المنتجات إلى تلك التي يقوم البنك بتسويقها حالية مثل الحساب الجاري الإسلامي، حساب الصك الإسلامي وحساب التوفير الإسلامي.
وفي هذا السياق، صرح قادري، بأن “تدشين الفضاء الرقمي اليوم يمثل تمهيدا لإنشاء فضاءات أخرى مستقبلا تماشيا مع السياسة المنتهجة من طرف إدارة البنك العمومي”، مؤكدا أن 2023 ستكون “سنة الإسراع في الرقمنة بامتياز”.