قال الكنتي سيدي بلة عضو تمثيلية جبهة البوليساريو ببروكسل أن فضيحة البرلمان الأوروبي هي فضيحة مخزية تمس بسمعة المغرب كدولة لها التزاماتها تجاه الدول الاخرى و تمس بسمعة الاتحاد الأوروبي و مؤسساته.
أكد المتحدث أن الهيكلة القانونية للمجلس الأوروبي تأثرت بشكل كبير بما حدث، فما حدث أمر جلل، يتعلق بتدخل دولة أجنبية في الشؤون الداخلية للدول الاوربية، والمتهمون في الفضيحة هم نواب أوربيون تم ضبطهم متلبسين بالجرم المشهود.
وأوضح الكنتي سيدي بلة أن بشاعة التهم و صفة المتورطين في القضية هو ما جعل السلطات الامنية البلجيكية تعتقل “إيفا كايلي” وزوجها الذي يعمل مساعداً لها، وتعتقل بعد ذلك “أنطونيو بانزيري” الذي استخلصت السلطات البلجيكية من اعترافاته بأنها أمام منظمة إجرامية يسيرها المغرب بهدف التأثير على قرارات البرلمان الأوروبي ومن ورائها، السياسات المنتهجة من طرف المفوضية الاوربية بهدف إتهام جبهة البوليساريو بأشنع الاتهامات، تشويه صورة الجزائر وإظهار المغرب في أحسن وجه من أجل حشد الدعم المالي والسياسي للمغرب والحصول على مزايا استثمارية.
وأضاف الديبلوماسي الصحراوي قائلاً أن الأهداف الثلاثة للمنظمة، كانت محل مرافعات لنواب أوروبيون منذ سنوات، وكانوا يتلقون لأجل ذلك رشاوى من المغرب وهي ما ترقى الى درجة جناية، فكانت الجزائر والصحراء الغربية ضحايا هذه الممارسات غير المقبولة أخلاقياً ولا قانونياً.
وأضاف المتحدث قائلاً إن المغرب قد خسر المعركة الأخلاقية، وأن العدالة البلجيكية إذا استمرت في نزاهتها واستقلاليتها فسيخسر المغرب المعركة القضائية، وستليها حتما خسارة المعركة السياسية تجاه مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
ودعا الديبلوماسي الصحراوي الى ضرورة إعادة النظر في القرارات الاوربية التي لا تخدم مصالح الجزائر والصحراء الغربية، ومدى ضلوع هذه الشبكة في استصدار هذه القرارات خاصة تلك المتعلقة ببسط اتفاقيات الشراكة بين الاتحاد الاوروبي والمغرب لتشمل الصحراء الغربية المحتلة.
في معرض رد على سؤال لـ “الشعب”، أوضح الديبلوماسي الصحراوي أن المغرب يعمل في الامتدادات التي قد تجد فيها القضية الصحراوية صدى، مستخدماً في ذلك نفس ميكانيزمات الرشاوي والفساد، مشيراً الى أن المغرب يتعرض لهزيمة أخلاقية وسيحشر وحيداً..