تأجل موعد استئناف التدريبات في نادي مولودية وهران إلى موعد لاحق بسبب الغموض الذي لا يزال قائما على المستوى الإداري للنادي بعد استقالة رئيسه يوسف جباري، حسبما علم اليوم الأحد من هذا الفريق الناشط في الرابطة الأولى لكرة القدم.
ويصل ”الحمراوة” إلى شهر كامل من التوقف، حيث تعود آخر مباراة لهم إلى 22 ديسمبر ضد فريق اتحاد بسكرة عندما فازوا بها (1-0) على ميدانهم لحساب الجولة 15 والأخيرة من البطولة، وهو الأمر الذي يثير مخاوف الطاقم الفني، وفق نفس المصدر.
وكان من المقرر أن يستأنف لاعبو المولودية التدريبات بعد عشرة أيام من الراحة للاستعداد للشطر الثاني من الموسم، لكن ذلك لم يحدث في ظل الأوضاع التي يمر بها النادي، ولا سيما انسحاب الرئيس يوسف جباري، كما أشير إليه.
وقد يؤثر هذا التأخر الكبير في العودة إلى التدريبات على مشوار أبناء الباهية خلال مرحلة الإياب، وهو الأمر الذي يحذر منه الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب الرئيسي عمر بلعطوي.
يحدث هذا في الوقت الذي يتردد فيه الرئيس السابق للنادي، أحمد بلحاج، الذي كان مرشحا بقوة لخلافة جباري، في تولي زمام الأمور بسبب عدم دفع رواتب اللاعبين التي بلغت ستة أشهر كاملة، حسبما أوضحه المعني الاثنين الماضي خلال الجمعية العامة الاستثنائية للشركة الرياضية للمولودية والتي لم تذهب إلى نهايتها.
ومع اقتراب استئناف البطولة التي ستعود إلى النشاط بعد بطولة أمم إفريقيا (شان) التي تقام في الجزائر والتي ستلعب مباراتها النهائية في 4 فبراير، يعرض “الحمراوة” أنفسهم إلى الخطر بفعل تأخر عودتهم إلى التدريبات وهو ما قد يدفعون ثمنه غاليا، في الوقت الذي تتواجد فيه أندية النخبة الأخرى في تربصات لتحضير مرحلة العودة، مثلما يحذر منه الكثير في محيط النادي.
وكان أشبال بلعطوي قد عاشوا نفس السيناريو خلال فترة التحضيرات الصيفية التي شرعوا فيها متأخرين جدا، وهو ما تسبب في انطلاقة سيئة لهم في البطولة.
وتطلب الأمر مضاعفة المجهودات لتصحيح المسار مع مرور الجولات، ليتمكنوا من إنهاء مرحلة الذهاب في المركز السابع برصيد 22 نقطة، وبفارق ثلاث نقاط فقط على منصة التتويج، وهو ما اعتبره المدرب بلعطوي في تصريحاته بمثابة “إنجاز كبير” في ضوء الاضطرابات التي عاشها النادي طوال تلك المرحلة. (وأج).