أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة اليوم الجمعة في بريان (غرداية) أن الحفاظ على الذاكرة الوطنية يشكل أولوية حيوية لنقل القيم الأصيلة للوطنية، للأجيال القادمة.
وفي مداخلته خلال افتتاح الأيام الدراسية حول شخصية الشيخ أحمد بن عمر أوراغ، المنظمة بمبادرة من جمعية أبناء جيل أول نوفمبر لبريان، أوضح الوزير أن “هذا اللقاء هو فرصة لنقل قيم حب الوطن للأجيال الصاعدة، وتلقينهم مبادئ التمسك بالهوية الوطنية والتضحيات المبذولة للدفاع عن وطننا بكل الثوابت الوطنية”.
وذكر الوزير بهذه المناسبة أن دائرته الوزارية تعمل على حفظ الذاكرة الوطنية، وفقا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي يولي اهتماما كبيرا للذاكرة الوطنية.
وفي هذا الشأن، أكد الوزير أن منطقة غرداية كانت وستبقى حصنا للحفاظ على هويتنا بقيمها وبثوابتها الوطنية.
وأكد ربيقة أن هذه الأيام الدراسية تندرج في مسار نقل الوطنية وحب الوطن للأجيال الصاعدة وكذا الملحمة التاريخية ومختلف مراحل نضال الشعب الجزائري من أجل الحفاظ على هويته، و دينه ونيل استقلاله.
وذكر من جهة أخرى بالمساهمة الكبيرة لسكان غرداية بكل مكوناتها الاجتماعية وبالتضحيات التي قُدمت وروح الالتزام للدفاع عن الوطن وقيمه وثوابته الوطنية.
وتهدف هذه الأيام الدراسية حول شخصية الفقيد الشيخ أحمد بن عمر أوراغ (1917-2004) من تنشيط مجموعة من الجامعيين والباحثين وأعضاء مجلس عمي سعيد (السلطة العليا للمذهب الإباضي)، إلى الترويج وتقديم القراءات والمعلومات العلمية عن هذه الشخصية، حسب المنظمين.
وأضافوا أن الأمر يتعلق أيضا بتعريف الأجيال الشابة بتاريخ تخللته تضحيات من أجل الدفاع عن الوطن ضد أعداء الجزائر ودينها.
وستنظم خلال هذه الأيام (3 و4 فبراير الجاري)، عدة ندوات حول مواضيع مختلفة، لا سيما المسار الإصلاحي للشيخ أحمد بن عمر أوراغ ، ودوره في المجتمع، ومساهمته في نظام حلقة العزابة ومجلس عمي سعيد الإباضية وكذلك في تعليم المجتمع.
وتميز هذا الحدث بحضور ممثل وزير الشؤون الدينية والأوقاف وممثلي المجتمع المدني وسلطات الولاية.
وذهب وزير المجاهدين وذوي الحقوق، للاطمئنان على صحة عدد من المجاهدين والوجوه المعروفة من المقاومين السابقين في مناطق بريان والعطف ومتليلي، تقديرا وعرفانا لخدماتهم الباسلة وتضحياتهم من أجل حرية واستقلال البلاد، قبل زيارة متحف المجاهد لمتليلي.