تواترت عبارات الشّكر والعرفان للرئيس عبد المجيد تبون، والشعب الجزائري، على جميع منصّات التّواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام بأنواعها، وحقّقت انتشارا مذهلا، بعد أن شاهد العالم أجمع، رجال الحماية المدنية الجزائريّين، وهم يسبقون إلى مطارات سوريا وتركيا، ورأى رأي العين المساعدات الجزائرية وهي تتوالى عبر جسر جوّي، كي تكون سندا وعونا للشّعبين الشقيقين، على المصاب الجلل الذي أصابهما إثر الزلزال المدمّر.
ونعلم – كجزائريّين – أنّ الرئيس تبون، لم يقصد، بمبادرته إلى نجدة الأشقاء ومسارعته إلى إغاثة المصابين، إلى نيل «الشّكر»، ولا إلى سماع «التّنويه» و»الإشادة»، وإنما هو روح الجزائري الأصيل الذي استنفر سرعة القيام بالواجب، واستدعى كل الإمكانات كي تكون الجزائر إلى جانب الأشقاء في تلك اللّحظات الصّعبة، وهذه أصالة جزائرية يجسّدها الرئيس تبون في جميع أقواله وأفعاله، بل هي حاضرة في أدقّ قراراته ومواقفه، بمثل حضورها في منهج عمله، وتوجّهه العام على المستوى المحليّ والإقليمي والدّولي، فالرّئيس تبون هو الذي يسمع آهات المظلومين والمقهورين، فينتصر لهم، والرّئيس تبون هو الذي لا يخشى لومة لائم في تبنّي القضايا الإقليمية والعربية والدّولية العادلة، فيحرص على إحقاق الحقّ، دون أي مصلحة يرجوها، ولا حاجة يرغب في تحقيقها، وهذا هو الروح الجزائري الأصيل الذي يسارع إلى النّجدة، ويحسن العون، ويحرص على أن يقدّم للإنسان أفضل ما لديه..
ونعترف أنّنا أحسسنا بالفخر بجزائريتنا، ونحن نقرأ عبارات الشّكر والثناء عبر المنصات التواصلية، ونستمع إليها عبر التلفزيونات المختلفة، ولكنّنا – مهما كانت الحال – نبقى إلى جانب أشقّائنا في السّراء والضّراء، ولا نشكّ مطلقا بأنّ الجزائريّين جميعا، وعلى رأسهم الرئيس تبون، سيردّون بجملة واحدة..لا شكر على واجب..أو بالجزائري الفصيح..بلا امْزيّة..