أكد وزير التعليم العالي و البحث العلمي، كمال بداري، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، على اتخاذ جملة من الإجراءات الرامية إلى تعزيز استفادة الطلبة من التربصات الميدانية، على غرار تخصيص منصة رقمية لهذا الغرض.
قال بداري في رده على أسئلة أعضاء مجلس الأمة، خلال جلسة علنية ترأسها صالح قوجيل، رئيس المجلس، أن “مصالحه ستطلق قريبا منصة رقمية مخصصة لتسهيل الإجراءات المتعلقة بالتربصات الميدانية لفائدة الطلبة وذلك بالتنسيق مع المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية المستقبلة للطلبة”.
وأوضح أن إطلاق هذه المنصة يندرج في إطار جملة التدابير والإجراءات الرامية إلى رقمنة القطاع و تعزيز التربص الميداني الذي يعد “سانحة للطلبة من أجل التقرب من الميدان العملي، لاسيما و أن بعض التخصصات العلمية تحتاج إلى هذا التربص وذلك بنسبة 30 بالمائة من إجمالي حجم التكوين العالي”.
وبعد أن ذكر بالمسعى “المحوري” للقطاع والمتمثل في جعل الجامعة قاطرة حقيقية لتحقيق التنمية والمحلية والوطنية، أشار الوزير إلى أن مصالحه سجلت “إنشاء 91 حاضنة أعمال على مستوى المؤسسات الجامعية”، وذلك بهدف “تعزيز وتحسين مستوى التكوين وتدريب الطلبة على إنشاء مؤسساتهم الناشئة الخاصة بهم مستقبلا”.
وفي موضوع آخر، يتعلق بتحديد معايير الترقية من أستاذ محاضر (ب) إلى أستاذ محاضر (أ) وكذا التصنيف ضمن رتبة بروفسور وشروط توظيف الأساتذة الجامعيين، أبرز أن القطاع يعكف على “مراجعة وتحيين هذه المعايير والشروط وذلك بمشاركة أعضاء الأسرة الجامعية”.
وخلص إلى القول بأن هذه “المراجعة تأتي لتكييف المنظومة الجامعية مع المستجدات الحاصلة وتماشيا أيضا مع أهداف القطاع الرامية إلى الرفع من مرئية الجامعة ومشاركتها الفعلية في تحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود”.