أبرز مشاركون في يوم دراسي حول “التراث الوطني الإنساني لفكر الأمير عبد القادر” نظم اليوم السبت بزاوية “سيدي محي الدين” ببلدية القيطنة، ولاية معسكر، أهمية دراسة فكر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة من نواحي أكاديمية وإنسانية وعلمية.
أكد الباحث في تاريخ دولة الأمير عبد القادر، الدكتور ماحي نور الدين، خلال هذا اللقاء المنظم في إطار إحياء الذكرى ال190 للمبايعة الثانية للأمير عبد القادر على أهمية تجسيد الباحثين الجامعيين دراسات فكر هذه الشخصية التاريخية لاسيما من الناحية الإنسانية بالنظر لترسيخه لقواعد احترام حقوق أسرى جيش الاحتلال الفرنسي، ومساهمته في تجنيب بلاد الشام حربا طائفية في 1860.
وأضاف المتحدث أن “للأمير عبد القادر أعمال عديدة ذات البعث الإنساني والديني والسياسي والعسكري والتي ينبغي إجراء المزيد من البحوث والدراسات حولها”.
ومن جهته، دعا الباحث في تراث الأمير عبد القادر، براوين بلعيد إلى “ضرورة ايلاء الاهتمام اللازم بدراسة فكر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة من ناحية أكاديمية من خلال العمل على ترجمة ونشر مخطوطاته وكذا مؤلفاته والرسائل التي كان يتبادلها مع دول عديدة بالعالم”.
وشدد الباحث في الفكر الصوفي للأمير عبد القادر، الدكتور شاميل بوطالب، على ضرورة تعزيز الدراسات البحثية العلمية بجامعات الوطن ببحوث تعنى “بالتصوف النظري والعملي” لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة طيلة 17 سنة من مواجهته لجيش الاحتلال الفرنسي.
للإشارة، نظم هذا اللقاء بمبادرة من الجمعية الولائية “منبر الأمير عبد القادر” بالتنسيق مع مديريتي الثقافة والفنون والشؤون الدينية والأوقاف وزاوية “سيدي محي الدين” بحضور باحثين ومهتمين بتراث وتاريخ هذه الشخصية التاريخية وشيوخ وطلبة زوايا من عدة ولايات بالوطن.