أمضيت إتفاقية توأمة بين المكتب التنفيذي للصوت الوطني للطلبة الجزائريين واتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، أمس الاثنين، على هامش يوم دراسي بعنوان النضال الطلابي الصحراوي”، بجامعة الجزائر 03 في إطار الإحتفال بالذكرى الـ27 لإعلان قيام الجمهورية الصحراوية.
أكد رئيس المكتب التنفيذي لصوت الطلبة الجزائريين، عبد اللطيف بختة، أن هذه الإتفاقية تهدف إلى تكثيف الجهود للتعريف بالقضية الصحراوية في مختلف المحافل الدولية مع مختلف فعاليات المجتمع المدني والدولي.
وقدم تحية للطلبة المعتقلين في سجون الاحتلال المغربي والمضربين عن الطعام.
وصرح الأمين العام للطلبة الصحراويين أحمد الغزواني، ان الدولة الصحراوية تعبر عن امتنانها للدعم اللامشروط من طرف الشعب الجزائري الذي يعرف معنى الإستعمار والمعاناة والحرية، وذكر بنضال الصحراويين منذ 47 سنة على مختلف الجبهات.
وقال في السياق :”بعد سياسات التماطل التي اتخذها الاحتلال المغربي ضد الشعب الصحراوي في كل المواقف، يرسل الشعب الصحراوي رسالة مستمرة في كفاحه إلى غاية تحقيق اهدافه المشروعة في الحرية والاستقلال.”
واكد ان القضية الصحراوية في وجدان الشعب الصحراوي وهي قضية مبادئ، وان الطلبة الصحراويين واعون بالمؤمرات التي يحيكها الاحتلال المغربي تجاه الشعب الصحراوي.
وابرز الحقوقي صادق بوقطاية، وعي الطالب الجزائري بالقضايا التي هي امتداد إلى كل الشعوب المكافحة والمناضلة من أجل حرية الشعوب، واكد ان القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار ولا يمكن لأي دولة ان تتجاوز حق هذا الشعب في تقرير مصيره وإقامة دولته.
وتسعى هذه التوأمة إلى النضال جنبا إلى جنب بين الطلبة الجزائريين ونظرائهم الصحراويين حتى تقرير المصير، وفقا لما تنص عليه مواثيق الأمم المتحدة والأعراف الدولية، و تعزيز التضامن والتعاون وتبادل الخبرات والمعرفة والثقافة، ونشر الوعي بقضايا اللاجئين والمهاجرين في المنطقة ودعم حقوقهم.
وتتيح الإتفاقية للطلبة الجزائريين فرصة للتواصل مع الشعب الصحراوي وتعزيز التضامن العربي والإفريقي، وتبادل وجهات النظر والمواقف حول هذه القضية الإنسانية العادلة.
وتتضمن هذه الإتفاقية العديد من الأنشطة المشتركة بين الطلبة في الجانبين، مثل تبادل الزيارات والفعاليات الثقافية والتعليمية والرياضية والإجتماعية، من اجل تعاون مثمر بين الطلبة في الجانبين وتعزيز الإحترام المتبادل.
وفي هذا الصدد، أبرز بختة، أن هذه الإتفاقية تمثل خطوة هامة نحو تحقيق التعاون والتضامن والسلم في المنطقة وتعزيز الحرية والعدالة وحقوق الإنسان.
وأضاف المتحدث أن، دعم الطلبة الجزائريين للقضية الصحراوية جزءا من إلتزامهم بالعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان والدفاع عن القضايا العادلة في المنطقة والعالم.
وأشار إلى مشاركة الطلبة الجزائريين في التظاهرات الداعمة لحركة التحرر الصحراوية، بخروجهم إلى الشوارع والساحات العامة للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الصحراوي ومطالبته بالحصول على الإستقلال.
في المقابل، تبادل الطلبة الجزائريين الخبرات الأكاديمية والثقافية والمعلومات مع نظرائهم الصحراويين، من خلال تنظيم ورشات عمل ومؤتمرات وحلقات نقاش وفعاليات ثقافية مشتركة، ويمكن للطلبة الصحراويين المشاركة في برامج تنظمها الجامعات الجزائرية، وبالتالي تطوير قدراتهم ومهاراتهم الأكاديمية والإجتماعية .
للإشارة، ستُفعل الإتفاقية لتشمل كل المكاتب الولائية عبر ربوع الجزائر وفي الخارج مع مختلف المكاتب وفروع الطلبة الصحراويين، وتستمر مدة الإتفاقية عامين قابلة للتجديد.
وأكد الصوت الوطني للطلبة الجزائريين دعمهم للصحراويين في تقرير مصيرهم، وأوضح المصدر ذاته، أن الطلبة الصحراويين وثقوا التاريخ والثقافة الصحراوية ونشروها بين طلبة العالم، عن طريق تنظيم معارض فنية وثقافية وعروض الأفلام والأنشطة الثقافية الأخرى، هادفة إلى نشر الوعي بالقضية الصحراوية، ووثقوا أيضا انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الشعب الصحراوي، نشرت في الإعلام والمنظمات الحقوقية الدولية، بهدف جذب الإنتباه الدولي للقضية الصحراوية.