استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، اليوم الأربعاء، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الكرواتي، غاري كابيلي، والوفد المرافق له، الذي استعرض معه مستوى الشراكة الثنائية وضرورة تعميق التشاور السياسي، حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
شدد بوغالي على ضرورة “تعزيز” الشراكة الثنائية في شتى المجالات، فضلا عن “تكثيف” التعاون والتبادل، خاصة وأن الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد فتحت “آفاقا واعدة للاستثمار تجسدت في الميدان بعد تصويت البرلمان على قانون الاستثمار”، يشير ذات المصدر.
وذكر في هذا الإطار، التزامات رئيس الجمهورية سيما المتعلقة ب “ترقية العمل المشترك بين الجزائر والدول الصديقة التي تتقاسم معها الرؤى والتصورات في الملفات السياسية المختلفة”، وكذا بحث امكانيات تعزيز التبادل الاقتصادي خاصة في قطاعات الطاقة وصناعة السفن والفلاحة والصيد البحري وكذا التبادلات الثقافية.
كما هنأ رئيس المجلس كرواتيا على انضمامها مؤخرا لفضاء شنغن, مذكرا في نفس الوقت بزيارة وزير الخارجية الجزائري لكرواتيا مباشرة بعد استقلالها.
وفي المجال البرلماني، حيا بوغالي، تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر-كرواتيا وكذا وجود نظيرتها في كرواتيا, داعيا إلى رفع مستوى العلاقات البرلمانية بما يخدم مصالح البلدين في شتى المجالات، حيث أشار أن هذا اللقاء سيكون بداية لتبادل زيارات أخرى بين الطرفين.
ومن جهته، أكد رئيس الوفد البرلماني الكرواتي أن هذا اللقاء شكل فرصة ل”تعميق التشاور السياسي بين البلدين حول مختلف القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك”، إضافة إلى “بحث آفاق التعاون الاقتصادي في شتى المجالات، خاصة ما يتعلق بترقية وتطوير فرص التبادل التجاري والاستثمار المباشر في ميادين الصيد البحري وتربية المائيات وكذا في مجال السياحة”، فضلا عن “خلق فرص مهمة للاستثمار، حسب ما التمسه من خلال لقاءات الوفد مع مسؤولي هذه القطاعات”.
وجدد كابيلي بالمناسبة، دعوة رئيس البرلمان الكرواتي بوغالي بزيارة كرواتيا، والتي ستسمح، حسب ذات البيان، ب “تجسيد التعاون بين الهيئتين التشريعيتين، بالتوقيع على اتفاقية التفاهم بين البرلمان الكرواتي والمجلس الشعبي الوطني وترسيخا لعمل الدبلوماسية البرلمانية”.
وحضر هذا اللقاء رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، سليم مراح، ورئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر- كرواتيا، جمال أوزغلة وأعضاء من اللجنة.