يرتقب أن يمثل وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، يوم 22 مارس أمام لجنة الحريات المدنية في البرلمان الأوروبي، لتقديم تفسيرات حول مأساة الناظور/مليلية التي أودت بحياة عشرات المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء على يد قوات الامن المغربية، يوم 24 جوان الفارط على الحدود البرية مع أوروبا، على مرأى القوات الاسبانية.
وجهت اللجنة البرلمانية الاوروبية طلبا مستعجلا للوزير الاسباني للمثول أمامها لتوضيح الملف.
وقال غراندي مارلاسكا -في تصريحات للصحافة لدى وصوله إلى مجلس وزراء الداخلية الأوروبي- إن مثوله أمام البرلمان الأوروبي “سيكون لتبادل وجهات النظر, وقد تم تحديد موعد له في 22 مارس الجاري”.
وكانت لجنة الحريات المدنية بالبرلمان الأوروبي التي تدير الأمور المتعلقة بالهجرة, قد وجهت لوزير الداخلية الإسباني طلبا للمثول أمام البرلمان الأوروبي, لكنه رفض الحضور في عدة مناسبات.
وأشار الوزير الإسباني إلى أنه كان قد وعد بالذهاب إلى البرلمان الأوروبي بمجرد اكتمال التحقيق من قبل مكتب المدعي العام الإسباني.
وسبق لوزير الداخلية الإسباني أن مثل أمام برلمان بلاده في أعقاب المجزرة التي أثارت ردود فعل دولية غاضبة.
للتذكير, قتل ما لا يقل عن 37 مهاجرا إفريقيا (23 وفقا للأرقام الرسمية التي قدمها المغرب والتي تتعدى ذلك بكثير وفقا لجمعيات حقوقية), يوم 24 جوان الماضي, إثر استعمال الشرطة المغربية القوة المفرطة عند محاولة حوالي 2000 مهاجر اجتياز السياج الحدودي بين مدينة الناظور المغربية وجيب مليلية الإسباني.
وأثارت هذه المأساة موجة كبيرة من التنديدات على الصعيد الدولي وسط دعوات إلى إجراء تحقيق “فوري” و”مستقل” في هذه المجزرة الشنيعة.