تنظم وكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر يومي 18 و19 مارس 2023، ورشة عمل مكرسة لـ “الموارد المعدنية في الجزائر: تقييم، آفاق التنمية واستشراف التنقيب المعدني”.
أفاد بيان لوزارة الطاقة والمناجم، اليوم الخميس، ان الورشة تنظم تحت الرعاية السامية لوزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب.
واوضح المصدر ان الورشة الأولى من نوعها المخصصة للإمكانات المعدنية التي يزخر بها ترابنا الوطني، والتي تدخل ضمن الصلاحيات القانونية لوكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر، بصفتها جهة البحوث المُوحدة في مجال علوم الأرض، تأتي في اطار استراتيجية تطوير القطاع المنجمي التي التزمت بها وزارة الطاقة والمناجم، بهدف تعزيز الموارد المعدنية و تنويع و إثراء الاقتصاد الوطني و ذلك وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية.
وتسعى هذه الورشة الى تسليط الضوء على إمكانات الموارد المعدنية المتوفرة، وعرض حصيلة المكامن المستغلة، والتبادل الفعال بين مختلف الباحثين الجامعيين والمتعاملين الاقتصاديين،
كما تهدف الى مشاركة المعارف والخبرات حول استكشاف واستغلال الموارد المنجمية، وإعداد ورقة عمل وتوصيات تؤدي إلى تحديد محاور البحث وتطوير القطاع المنجي، حسب ما اعلنت عنه الوزارة.
وستقدم، في هذا اللقاء، عروض مبرمجة حول الموارد المنجمية الأساسية ذات القيمة المضافة، من طرف مجموعة من المتدخلين تتكون من أساتذة جامعيين جزائريين وخبراء في مجال الجيولوجيا بصفة عامة والموارد المعدنية بصفة خاصة، ذوي خبرة مثبتة، والذين تنقلوا من مختلف مناطق القطر لعرض نتائج البحوث المنجزة منذ الاستقلال الى يومنا هذا.
ويشي بيان الوزارة، الى إنجاز العديد من أعمال التنقيب الجيولوجي والمنجمي، منذ الاستقلال، في إطار برامج متعددة وممولة من طرف الدولة. اضافة الى العديد من المشاريع الجيوعلمية بالتعاون مع باحثين جامعيين جزائريين.
ويضيف المصدر ذاته، ان الجرد المعدني الذي قامت به وكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر، ابرز احتمال اكتشاف مواقع واعدة جديدة تبقى جد مهمة بالنظر الى المعطيات الجيولوجية والجيو-معدنية (Métallogénie) للميادين الهيكلية للبلاد، وبالنظر، كذلك، للتقنيات الحديثة للاستكشاف (المعالجة الجيولوجية، الجيوكيميائية، الجيوفيزيائية، علم المعادن، الخ….) والوسائل التحليلية الأكثر تقدما اليوم. لذلك فإن إعادة النظر في بيانات الأمس بالتقنيات الحالية أصبح أمراً ضرورياً.
وفي الاخير، شددت الوزارة على ضرورة تقييم الأعمال المنجزة لكل مادة معدنية وفحص النتائج المتحصلة عليها، وتطوير برنامج الاستكشاف و الاستغلال، وعليه اصبح ضروريا تقديم أول كتاب خاص بعلم المعادن(métallogénie) في الجزائر، لكل باحث ، طالب جامعي أو مستكشف.