أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم السبت بتيزي وزو، أن “بقاء الأمم يكون ببقاء أبطالها و رموزها”.
في كلمة ألقاها الوزير ببلدية تاسافث أوقمون (دائرة بني يني) بمناسبة إحياء الذكرى ال 64 لاستشهاد العقيدين عميروش آيت حمودة و سي الحواس, أن “التاريخ يحكم ببقاء الأمم حية ما دامت مآثر و مناقب أبطالها تغمر الوجدان و مادامت إسهاماتها وانجازاتها مصونة في الواقع, محفوظة في ذاكرة الأجيال”.
كما أشاد السيد ربيقة في كلمته التي ألقاها أمام التمثال المخلد للشهيد عميروش الذي سقط في ميدان الشرف رفقة سي الحواس يوم 29 مارس 1959 ببوسعادة, بالمسيرة الثورية للبطلين, مشيرا إلى أن العقيد عميروش الذي “يجفل لصوت رشاشه جيش فرنسا الأرعن و الذي طورد بآلاف الجنود و مئات المظليين, أسطورة لن تتكرر و شخصية ثورية في التاريخ ستذكر وتذكر”.
و تابع الوزير بخصوص مآثر قائد الولاية التاريخية الثالثة، ابن قرية تاسافث أقمون, انه كان يتميز بـ “حس التنظير وحكمة التدبير”, مؤكدا أن الجزائر “لا تنسى قدر الرجال ولا تدير ظهرها للأوفياء والأبطال”.
وتمثل مناسبة إحياء ذكرى استشهاد البطلين عميروش وسي الحواس “سانحة لاستذكار انجازات الشعب الجزائري و تصميمه المستميت على انتزاع حريته و استرجاع سيادته”, كم ا أكد الوزير الذي أضاف أن الجزائر “تسير بثقة نحو المستقبل في ربط حبل الأجيال”, وأن الأجيال القادمة “ستحقق بوعيها وعلمها التنمية الشاملة والإقلاع الاقتصادي”.
للإشارة, حضر مراسم إحياء ذكرى استشهاد العقيدين عميروش و سي الحواس, المستشار لدى رئيس الجمهورية, مكلف بالمنظمات الوطنية والدولية و المنظمات غير الحكومية, حميد لوناوسي, ونجل العقيد عميروش, نور الدين آيت حمودة, والسلطات المحلية على رأسها الوالي, جيلالي دومي, الى جانب الأسرة الثورية.