سخرت مديرية التجارة وترقية الصادرات بولاية قسنطينة فرق توعية بعدم تبذير المواد الغذائية في رمضان، في وقت تتوالى اخبار إفطار الصائم وفتح مطاعم رحمة في الولايات، في خامس يوم من رمضان..
فتح أكثر من 20 مطعما لـ”الرحمة” في البويرة
سجلت ولاية البويرة فتح أكثر من 20 مطعما لـ”الرحمة” منذ اليوم الأول من شهر رمضان عبر العديد من بلدياتها، حسبما علم اليوم الأحد من المديرية المحلية للنشاط الاجتماعي والتضامن.
وأوضح مدير القطاع ، طارق تابتي لـ وأج ” انه تم منح 21 ترخيصا لفتح هذه المطاعم المسجلة في إطار مبادرات تضامنية يجري العمل بها منذ بداية الشهر الكريم لمساعدة المواطنين وعابري السبيل وفئات اجتماعية أخرى”.
من جهة أخرى، أشار المسؤول إلى استفادة 56.305 عائلة معوزة بالولاية من منحة التضامن المقدرة ب 10 آلاف دج لكل عائلة، مؤكدا صب هذه المنحة لكل العائلات المعنية قبل حلول رمضان.
وبادرت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بعمليات أخرى لفائدة الأسر المنتجة وربات البيوت من خلال منحهم فضاءات للعرض بالأسواق الجوارية لتمكينهن من بيع منتجاتهن طيلة شهر رمضان.
وقال نفس المسؤول أن هذه العائلات المنتجة تعرض منتجاتها على مستوى 15 سوقا جواريا مفتوحا بعدة بلديات من الولاية.
وحضرت الهيئة بمناسبة الشهر الكريم عدة برامج موجهة لفئة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب حفلات ختان جماعية.
أربعة فرق توعية بعدم التبذير في قسنطينة
وسخرت مديرية التجارة وترقية الصادرات بولاية قسنطينة أربعة فرق مختصة من أجل التوعية بعدم تبذير المواد الغذائية خلال شهر رمضان، حسب المديرية.
في تصريح لـ وأج أوضح المدير المحلي للقطاع، رشيد حجال، بأن القرار يندرج في إطار التدابير المتخذة من طرف المسؤولين المحليين للقطاع والرامية إلى مكافحة هذه الظاهرة التي تعرف تزايدا خلال شهر رمضان، مؤكدا أن هذه العملية التحسيسية ستستهدف بالخصوص الأسواق والمطاعم.
وأبرز السيد حجال الآثار السلبية لظاهرة تبذير المواد الغذائية على الأصعدة الاقتصادية والبيئية والصحية، مؤكدا بأن هذه المبادرة سيكون لها “أثر كبير في تصحيح بعض سلوكيات المستهلك”.
وأفاد أن مكافحة ظاهرة تبذير المواد الغذائية تتطلب تعبئة جميع الشركاء المعنيين (المنتجين والمؤسسات والمهنيين المختصين في الإطعام وكذا العائلات) وسيكون لها تأثير إيجابي في خفض التكاليف المتعلقة بالإنتاج والتوزيع وتسيير النفايات.
وفي السياق، حث المسؤول كافة المواطنين على الاستهلاك العقلاني للمواد الغذائية، لاسيما الأساسية منها كالخبز.
وقد تم جمع ما يقارب 752 طنا من الخبز بالمقاطعة الإدارية علي منجلي التي تقطنها حاليا 500 ألف نسمة وذلك خلال الفترة الممتدة بين يناير 2022 ومارس 2023، منها 20.4 طنا خلال شهر رمضان المنصرم، حسب ما أوضحه من جانبه مدير مؤسسة التحسين الحضري للمدينة الجديدة علي منجلي، مهدي هني، مشيرا إلى أنه تم تحويل هذه الكمية نحو مركز الردم التقني ببلدية عين سمارة.
وعلاوة على ذلك، تم تسخير 73 فرقة تفتيش تضم 144 عونا بولاية قسنطينة لضمان مراقبة الجودة والنظافة وأسعار المواد الغذائية وقمع الغش عبر الأسواق، مشيرا إلى أنه قد تم فتح 12 سوقا جديدا عبر مختلف بلديات الولاية.
إفطار الصائمين والتكفل بالمعوزين في توقرت
عرفت الأيام الأولى من رمضان نشاطا تضامنيا مكثفا بولاية توقرت يتجلى في جملة من المبادرات الخيرية التي أطلقتها عدة جمعيات وفعاليات المجتمع المدني بهدف مرافقة ومساعدة مختلف الفئات الاجتماعية الهشة والمعوزة خلال الشهر الفضيل.
في هذا الإطار استفادت ما لا يقل عن 27.423 عائلة معوزة من منحة رمضان التضامنية، حيث شملت هذه العملية التضامنية مختلف الشرائح الهشة من المعوزين وذوي الدخل الضعيف عبر كافة بلديات الولاية الذين استوفت فيهم شروط الاستفادة من هذه المنحة (10.000 دج)، مثلما أوضحت مديرة النشاط الاجتماعي والتضامن عقيلة بن صغير.
وفي نفس الاتجاه تسهر جمعية ”بصمة خير” ببلدية تبسبست على تنظيم حملات تطوعية لإفطار الصائمين من عابري السبيل عبر ثماني نقاط مختلفة يتم خلالها توزيع ما لا يقل عن 170 وجبة يوميا في كل نقطة.
يتضمن البرنامج التضامني الذي سطرته الجمعية خلال شهر الصيام تنظيم زيارات للمرضى في المستشفيات وإطلاق حملة كسوة العيد لفائدة اليتامى والعائلات المعوزة، مثلما أفاد رئيس الجمعية تقي الدين طرية.
ولم تتوان جمعية ”آمال الشباب” ببلدية سيدي سليمان هي الأخرى عن تجسيد نشاطها التضامني المعهود والذي دأبت عليه منذ 2011 خلال كل موعد رمضاني، حيث جندت أعضاءها المتطوعين ومنذ اليوم الأول من رمضان لتأطير موائد الرحمة لإفطار الصائمين على مستوى محطة الخدمات بمحاذاة الطريق الوطني رقم 3، حيث يتم تقديم أكثر من 250 وجبة على الطاولة و100 وجبة محمولة يوميا، كما أوضح رئيس الجمعية رضا بركبية.
وعلى نفس النهج أطلقت الجمعية الولائية الشفاء لرعاية مرضى السيلياك برنامجا تضامنيا لفائدة مرضى السيلياك بالولاية، يهدف إلى ضمان المرافقة اللازمة لهذه الفئة وتمكينها من قضاء شهر رمضان في ظروف صحية ونفسية جيدة، وذلك من خلال الحرص على تلبية احتياجاتها الأساسية سيما ما تعلق باقتناء الأدوية والمواد الغذائية المخصصة لها، إلى جانب مرافقتها بحملات وأنشطة تحسيسية وإرشادات وقائية تتعلق أساسا بالنظام الغذائي الواجب إتباعه بالنسبة لمرضى السيلياك وكذا شروط التغذية السليمة خلال شهر رمضان، مثلما شرحت رئيسة الجمعية أحلام قويدر.
وفي سياق هذه الجهود التضامنية، تعكف اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري على تجسيد برنامجها الخيري المسطر للشهر الفضيل والذي يستهدف إفطار أكثر من 200 صائما يوميا من عابري السبيل والمعوزين، فضلا عن توزيع مساعدات غذائية لفائدة الأسر المعوزة وذوي الدخل الضعيف، حيث شملت المرحلة الأولى من هذه العملية توزيع أزيد من 600 طرد غذائي عبر مختلف بلديات الولاية.