شرعت مصالح ولاية تيبازة في تحضيرات مبكرة لإنجاح موسم الاصطياف 2023 من خلال تنصيب عدد من اللجان لمتابعة الاستعدادات و تجسيدها ميدانيا.
أوضح المكلف بالإعلام بالولاية حذيفة رفيس، اليوم الجمعة، أن الأمر يتعلق بتنصيب خلال الأسبوع الجاري اللجنة الولائية المكلفة بتنظيم وتحضير ومتابعة موسم الاصطياف 2023 واللجنة الولائية لحماية الغابات من الحرائق.
وخلال لقاء تنصيب هذين اللجنتين، أكد والي الولاية، أبو بكر الصديق بوستة، على جملة من التوجيهات بخصوص التحضير لموسم الاصطياف أبرزها تثمين القدرات الساحلية بهدف رفع عدد الشواطئ المسموحة للسباحة و التي بلغت خلال الموسم الماضي 50 شاطئا فقط مقارنة بشريط ساحلي يمتد على مسافة 114 كلم.
وفي هذا السياق، سيشرع انطلاقا من الأسبوع القادم تنظيم خرجات ميدانية إلى جميع الشواطئ و بعملية مسح شامل للشريط الساحلي بهدف إحصاء كافة النقائص خاصة المتعلقة بالمرافق الصحية و الطرقات و المرافق المخصصة للأمن و عناصر الحماية المدنية بهدف استدراك النقائص المسجلة خلال الموسم الماضي.
وتم لأول مرة إدراج منخفض مائي متواجد على مستوى شاطئ شنوة في خانة “الشواطئ الخطيرة على حياة المصطافين” من خلال وضع إشارات تحذيرية، وهو الموقع الذي يتسبب خلال كل موسم اصطياف في حالات غرق يفسرها البعض من المتخصصين بشؤون البحار أنها منطقة تلاقي تيارات بحرية عميقة وقوية وفجائية.
وتقرر في نفس الإطار انطلاق الجماعات المحلية في تحضير الإجراءات الإدارية المتعلقة بمزايدات كراء الشواطئ و الفضاءات السياحية خلال موسم الاصطياف المقبل فضلا عن إعداد برنامج خاص بتزيين المحيط و نظافة المدن الساحلية و الشواطئ موازاة مع تشكيل فرق مراقبة مشتركة بين مكاتب البلدية للنظافة وأعوان الرقابة التابعين لمديرية التجارة.
وفي الشق الثقافي، دعا والي تيبازة مديريتي الثقافة والسياحة إلى تنسيق الجهود لإعداد برنامج ترفيهي خاص بموسم الاصطياف بالتنسيق مع المرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب .
وفيما يتعلق بحرائق الغابات، أكد الوالي على توجيه المشاريع الخاصة بفتح المسالك الغابية، التي سيشرع فيها قريبا، إلى المناطق الآهلة بالسكان لحماية المواطنين من الحرائق مع التشديد على توسيع المسالك لتسهيل عملية تنقل الشاحنات.
وتم الاتفاق على تحديد خارطة المواقع التي تشهد حرائق غابية متكررة بصفة دقيقة والتي يتم على أساسها تنصيب وحدات متقدمة للتدخل مكونة من عناصر الحماية المدنية والغابات وفقا لمخطط تنظيم التدخلات وتنسيق الجهود والإسعافات.