حذر مستشار الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، أحمد الرويضي، اليوم الاربعاء، من تعرض القدس والمسجد الاقصى المبارك الى “خطر حقيقي” في ظل سياسة إدارة الكيان الصهيوني المتطرفة وانتهاكاتها المتكررة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، مطالبا الامة العربية بدعم سياسي وتنموي لحماية المدينة والحفاظ عليها.
وأكد الرويضي في اتصال مع وأج، على اثر الاعتداءات الخطيرة التي تعرض لها أمس الثلاثاء المعتكفون داخل الاقصى على أيدي قوات الاحتلال و أدت الى سقوط مئات الجرحى و اعتقال مئات آخرين، على أن المسجد في “خطر حقيقي” في ظل إدارة محتلة عمادها أحزاب متطرفة جاءت من حركة “كاخ” الارهابية، وسبق أن اعتبرت مرتكب مجزرة الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل عام 1994 “بطلا قوميا”.
و أعاد الرويضي التذكير بمستوى التطرف لدى أعضائها، والذي بلغ حد التهديد علنا بهدم المسجد الاقصى لبناء الهيكل المزعوم على انقاضه.
و أدان المسؤول الفلسطيني الاعتداءات المتكررة لباحات المسجد الأقصى المبارك، والاعتداءات الدموية المتواصلة على المصلين والمرابطين الفلسطينيين وكذا مخططات الاحتلال الاجرامية بحق المكان المقدس لفرض التقسيم المكاني، على غرار ما حصل في الحرم الابراهيمي في الخليل.
كما حذر من سياسة الترهيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال عبر القتل، من أجل ثني الفلسطينيين من الوصول الى الاقصى, مستدلا بجريمة قتل فلسطيني الاسبوع الماضي جاء من النقب للصلاة بالمسجد، مؤكدا أنه “مهما فعل الاحتلال و ارتكب من مجازر، سيظل المسجد الاقصى مكانا خالصا للمسلمين، لا يشاركهم فيه أحد”.
وبعد أن توقع أياما قادمة صعبة على القدس والاقصى وتحميله للاحتلال مسؤولية التصعيد, طالب أحمد الرويضي, المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالحفاظ على الوضع التاريخي القانوني القائم بالمسجد الاقصى ووضع حد للإجراءات والمخططات الرامية لتغيير وتهويد القدس.
وأمام ما تتعرض له القدس المحتلة من عمليات تهويد بهدف ضرب الوجود الفلسطيني فيها, وفرض السيطرة الصهيونية عليها, بكنائسها ومساجدها, وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك, أكد على حاجة المدينة الى دعم عربي و اسلامي سياسي وتنموي حتى يتسنى الحفاظ على مؤسساتها ومستشفياتها ومدارسها ومنازلها وعقاراتها وتجارها المهددين بالتهجير القصري.
و اختتم الرويضي حديثه بالتأكيد على أن قضيتي القدس والمسجد الاقصى “لن تنتهيا الا عبر انهاء الاحتلال و اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.