وقع وزيرا خارجية السعودية فيصل بن فرحان وإيران حسين أمير عبد اللهيان، على بيان مشترك خلال لقائهما اليوم الخميس في بكين، تضمن الاتفاق على إعادة فتح البعثات الدبلوماسية للبلدين خلال المدة المتفق عليها والمضي قدما في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد.
وجاء في البيان – الذي أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) – بأنه في ضوء ما تضمنه البيان الثلاثي المشترك لكل من السعودية وإيران والصين في مارس الماضي بشأن استئناف العلاقات بين المملكة وإيران، أكد الجانبان خلال المباحثات أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.
وأكد الجانبان حرصهما على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، الموقعة في أبريل 2001 والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة في مايو 1998.
واتفق الجانبان على إعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها والمضي قدما في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد ومواصلة التنسيق بين الفرق الفنية في الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تأشيرات العمرة.
وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الافاق الإيجابية للعلاقات بالنظر لما يمتلكه البلدان من موارد طبيعية ومقومات اقتصادية وفرص كبيرة لتحقيق المنفعة المشتركة وأكدا استعدادهما لبذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما.
كما اتفقا على تعزيز تعاونهما في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وبما يخدم مصالح دولها وشعوبها.
وجدد وزير خارجية السعودية الدعوة الموجهة لنظيره الإيراني لزيارة المملكة وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة الرياض.
من جانبه رحب الوزير الإيراني بالدعوة، ووجه لوزير الخارجية السعودي دعوة لزيارة إيران وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة طهران، ورحب الوزير السعودي بالدعوة.