كشفت دراسة جديدة لباحثين من جامعة غلاسكو البريطانية، أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية خلال الأسابيع الستة الأولى من عمرهم هم أقل عرضة لاحتياجات تعليمية خاصة أو لمشاكل سلوكية.
لمعرفة نتائج الدراسة، نظر الباحثون في البيانات الصحية والتعليمية لـ 191745 طفلا ولدوا في اسكتلندا من عام 2004 فصاعدا والتحقوا بمدرسة حكومية أو مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة.
ومن بين هؤلاء المشمولين في الدراسة، تمت تغذية 66.2 بالمائة من الأطفال بالحليب الاصطناعي و25.3 بالمائة رضعوا رضاعة طبيعية و8.5 بالمائة فقط أخضعوا للتغذية المختلطة خلال الأسابيع الستة إلى الثمانية الأولى.
وكان لدى الأطفال الذين تم إرضاعهم رضاعة طبيعية بشكل حصري أو تم إعطاؤهم مزيجا من حليب الأم والحليب الاصطناعي خلال الأسابيع الستة إلى الثمانية الأولى، فرصة أقل بمقدار خمس مرات من غيرهم لتطوير احتياجات تعليمية خاصة.
وتشير النتائج إلى أن حليب الأم في الأسابيع القليلة الأولى من الحياة قد يساعد في تقليل مخاطر صعوبات التعلم، كما لديه القدرة على المساعدة في تقليل العبء على الأطفال المتضررين وأسرهم.
للإشارة فإن للرضاعة الطبيعية فوائد صحية أخرى، حيث تقلل من فرص الإصابة ببعض أنواع السرطانات وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأمهات وتحمي الطفل من العدوى مع توفير التغذية المثالية للنمو والتطور.