كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين مرابي، عن إعادة النظر في الحجم الساعي للعديد من التخصصات لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المتكونين وإلغاء بعض التخصصات وتعويضها بأخرى “أكثر أهمية”.
أوضح مرابي لدى استماعه لعرض حول قطاع التكوين المهني بولاية جيجل بمركز التكوين المهني والتمهين الشهيد بوالحرث صالح وسط المدينة ضمن الزيارة الميدانية التي يقوم بها للولاية، اليوم الثلاثاء، أنه “حان الوقت لمراجعة الحجم الساعي في العديد من التخصصات وتخفيض مدة التكوين لاستقطاب أكبر عدد من المتكونين فضلا عن إلغاء بعض التخصصات وتعويضها بأخرى أكثر أهمية”.
وأضاف أنه من “غير المعقول أن يبقى الحجم الساعي ومدة التكوين طويلين كما هو عليه حاليا في بعض الشعب”.
وأبرز الوزير، أن التكوين في شعبة تربية النحل على سبيل المثال لا يتطلب مدة ثلاثة أشهر كما هو معمول به حاليا بل مدة 15 يوما تكفي لتكوين المتربصين وهو الأمر ذاته بالنسبة لتخصصات أخرى.
وأشار الوزير إلى أن طول مدة التكوين دفعت بالعديد من المتكونين إما لعدم التقدم لمراكز التكوين وإما تفضيل مراكز ومؤسسات التكوين الخاصة.
وكشف الوزير بأن “العمل يجري حاليا لإلغاء عدة تخصصات وتعويضها بتخصصات جديدة تتماشى ومتطلبات السوق خاصة ما تعلق بقطاعات الفلاحة والأمن المائي والرقمنة وغيرها من التخصصات التي تتماشى والتوجه العام للاقتصاد”، مبرزا أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين بجيجل يبقى بحاجة إلى دعم من حيث هياكل التكوين من معاهد مختصة في التكوين المهني ومراكز التكوين المهني.
ويواصل وزير التكوين والتعليم المهنيين زيارته الميدانية بولاية جيجل حيث سيشرف على إبرام عدة اتفاقيات مع الشركة الجزائرية القطرية للحديد والصلب وكذا المؤسسة المينائية جن جن فضلا عن تفقد عدد من المؤسسات التكوينية بالولاية.