أبهرت فرقة تيكوباوين لموسيقى التندي الجمهور العنابي في سهرة أحيتها بقاعة المسرح الجهوي عز الدين مجوبي بمدينة بونة .
أدت ذات الفرقة ، سهرة أمس السبت، والمكونة من خمسة فنانين من بينهم مطربين إثنين، وصلاتها الغنائية ذات طابع جمع بين الإيقاع الموسيقى العريق واللمسة الفنية العصرية. ومزجت بين الزي التارقي الأصيل. وصلاتها الغنائية بعناوين السلام والحب والتسامح وجمال الطبيعة الصحراوية وتقاليدها وتراثها العريق .
واستعملت الفرقة في الإيقاع الموسيقي آلات القيثارة والباتري والجامبي أدى تمازجها إلى تجاوب الجمهور العنابي. الذي لم يلزم مقاعده وإنما ظل طيلة السهرة يرافق الفرقة بالرقص المتناسق مع الإيقاع و الغناء والزغاريد .
وشاركت الفرقة خلال هذه السهرة الرمضانية بـ 13 أغنية من أجمل أغانيها مثل: “تكيليغ الزمن” التي تعني ( في زمن بعيد ) و”أنت الرواية” اللتان تتغنيا بالحب والسلام حيث زاد شريط الفيديو الذي رافق أداء الفرقة بصور خلفية للصحراء الجزائرية وتضاريس منطقة الأهقار وتقاليد سكان الصحراء الشاسعة أجواء الحفل تناسقا وتناغما وإبداعا مبهرا على حد تعبير مجموعة من الجمهور .
وتسعى فرقة تيكوباوين التي أنتجت أولى أغانيها سنة 2013 لتكون بعدها مرآة عاكسة لجزء هام من التراث الفني الجزائري المتميز بموسيقى التندي المتداولة في عمق الصحراء وخاصة لدى سكان منطقتي أدرار وإن صالح وفق ما صرح به على هامش هذا الحفل عضو ذات الفرقة ومطربها الفنان سعيد بلخيره .
وأوضح ذات الفنان أن الفرقة التي تستلهم كلمات أغانيها من طبيعة الصحراء و اختارت أن تغنى للسلام والأمان والآمال تحرص على الحفاظ على التراث الموسيقى الأصيل مع إدخال لمسة عصرية متجانسة تبرز البعد الفني لإيقاع موسيقى التندي، مبرزا بأن فرقة تيكوباوين يوصف لونها الموسيقي بـ” الديزرت بلوز” أي “بلوز الصحراء ” .
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحفل نظم من طرف وكالة مختصة في تنظيم التظاهرات الفنية بعنابة ” بون موسيقى” بالتنسيق مع المسرح الجهوي لذات المدينة