بمناسبة شهر التراث، وتحت عنوان «التاريخ والتراث الصحراوي»، تنطلق اليوم الخميس سلسلة المحاضرات التي تنظمها «المدرسة الوطنية العليا لحفظ الممتلكات الثقافية وترميمها» بتيبازة.
تقترح المدرسة، على مدى خمس أسابيع، لقاءات علمية ينشطها متحدثون من خلفيات وتخصصات مختلفة، تجمع بين المعمار والتاريخ وعلم الآثار والهندسة والأنثروبولوجيا. وتهدف هذه المحاضرات إلى تسليط الضوء على جوانب هامة من التراث المادي واللامادي الذي يزخر به جنوبنا الكبير.
تحت عنوان «التاريخ والتراث الصحراوي»، تنطلق اليوم الخميس سلسلة المحاضرات التي تنظمها «المدرسة الوطنية العليا لحفظ الممتلكات الثقافية وترميمها» بتيبازة.
في تصريح خصت به «الشعب»، قالت أمال جنيدي، الأستاذة الباحثة وعضو تنظيم وبرمجة المحاضرات بذات المدرسة، قالت إن تنظيم المدرسة لهذه السلسلة من اللقاءات حول تاريخ الصحراء وتراثها، يأتي بالتزامن مع شهر التراث (18 أفريل إلى 18 ماي)، كما يتضمن الحدث أيضا معرضا وماستر كلاس لفائدة الطلاب.
وأكدت جنيدي أن هذه التظاهرة تأتي لتحقيق مجموعة من الأهداف، من بينها إبراز محاور على غرار عصور ما قبل التاريخ والتاريخ من خلال المنحوتات الصخرية والحياة اليومية والتراث المبني الترابي والمجموعات الحضرية والطبيعية مع الحظائر الثقافية. وأضافت جنيدي: «هنالك محوران آخران رأينا أنهما على قدر كبير من الأهمية، وهما «التراث المنقول» مع مجموعات من المخطوطات وكنوز تينهنان، أما المحور الثاني فيتعلق بالجانب الثقافي المشترك بين الشمال والجنوب الإفريقي من المعارف والطقوس».
وستكون فاتحة البرنامج صبيحة اليوم، مع الأستاذة صباح فردي، التي ستقدم مداخلة تحت عنوان «الحضائر الثقافية في الجزائر: رهانات الحفظ والإدارة».
أما الخميس القادم (الرابع من شهر ماي الداخل)، فسيكون الموعد مع مداخلة للدكتورة فرحاتي بركاهم عنوانها «متحف إتيان دينيه: تاريخ مؤسسة تراثية»، تليها مداخلة أخرى للدكتور خير الدين كروش، تحت عنوان «التراث العمراني في الجزائر: ثقافة البناء وتجديد المواد».
وسيتجدد الموعد، نهاية الأسبوع الثالث (الخميس 11 ماي) مع مداخلة بعنوان «الصحراء عبر حضارات وثقافات ما قبل التاريخ، من أقدم أداة إلى العصر القديم»، من تقديم فريد إيغيل أحريز، أما أمين مشان فيقترح علينا مداخلة ثانية حول «منطق استيطان القرى في واد عبدي».
وبالنسبة للأسبوع الرابع (الأربعاء 17 ماي) فسيقدم البروفيسور يوسف شناوي مداخلة عنوانها «المناظر الثقافية الواحاتية بالجزائر: صنف من الممتلكات وجب حمايته»، تليها مداخلة ثانية في البرنامج، من تقديم الدكتورة زكية زروال، حول «مساهمة الفنون التشكيلية في تعميم التراث الفني الجزائري لما قبل التاريخ».
ويختتم برنامج المحاضرات يوم الخميس 25 ماي، حيث سيشهد هذا الأسبوع الخامس والأخير مداخلتين، الأولى من تنشيط نعيمة بن بوستة التي ستتطرق إلى «دور (كيال الماء) في الفقارة: التراث الثقافي غير المادي لمنطقة أدرار» فيما تختتم الدكتورة نبيلة آيت سعيد هذا اليوم، والبرنامج ككل، حينما ستحدثنا عن «ترميم المخطوطات». وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات برنامج الأسابيع الخمس تنطلق على الساعة العاشرة صباحا.