يواجه اليوم المنتخب الوطني نظيره السنغالي لحساب الجولة الثانية من الدور الأول للمجموعة الأولى، بمعنويات عالية، ضمن منافسات كأس أمم أفريقيا لأقل من 17 عاما 2023، التي انطلقت بتاريخ 29 أفريل المنصرم وتنتهي يوم 19 ماي المقبل.
تنطلق اليوم فعاليات الجولة الثانية من الدور الأول بإقامة مباراة المنتخب الوطني بنظيره السنغالي، بداية من الساعة الخامسة مساء بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة، وهو اللقاء الذي يبحث فيه صغار “الخضر” تأكيد الفوز بمباراة الجولة الأولى أمام منتخب الصومال، وتحقيق فوز ثان يسمح لهم ضمان تأهل مبكر إلى الدور ربع النهائي من “كان” الجزائر 2023، والحفاظ على صدارة المجموعة الأولى في رحلة البحث عن بلوغ النهائي الثاني، بتاريخ مشاركات المنتخب الوطني لفئة أقل من 17 عاما بـ “الكان” ومعانقة اللقب الأول.
سيدخل رفقاء الحارس القوي ماتياس حماش، لقاء اليوم أمام منتخب السنغال منافسهم الأول على صدارة المجموعة الأولى، بثقة كبيرة في النفس بعد الفوز أمام منتخب الصومال بالنتيجة الأداء بهدفين نظيفين، حملا توقيع ابن مدينة تندوف مسلم أناتوف الذي يحتل صدارة هدافي الدورة.
سيعمل صغار “الخضر” أمام السنغال على فرض منطقهم وتحقيق فوز ثان على التوالي، بعد العمل البسيكولوجي الكبير الذي قام به الطاقم الفني للمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، حيث أكّد رمان بعد نهاية المواجهة الأولى “أصعب مباراة في كل الدورة هي الأولى خصوصا من الناحية المعنوية، وهو الأمر الذي عملنا عليه خلال الأسبوع الأخير من التحضير لكأس أمم أفريقيا”.
وأضاف “حقّقنا فوزا مهما أمام الصومال وهو ما سيسمح لنا من دخول الدورة بقوة لبلوغ الهدف المسطر، وبداية من المواجهة الثانية سنلعب بطريقة أفضل وسنعمل على استغلال كل الفرص المتاحة”.
سيلعب المنتخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة مباراة اليوم بخطة مغايرة للتي خاض بها لقاء الصومال، حيث لعب خرّيج أكاديمية لوهافر الأنيق شتيوي ورفاقه بخطة (4 – 4 – 2) دفاعا، لكنها سرعان ما كانت تتحول إلى خطة (4 – 3 – 3) هجوما، لوضع دفاع المنافس في حرج ودفعه على القيام بالأخطاء، وهو ما حدث في لقطة الهدف الأول.
ينتظر أن يدخل رمان بخطة (4 – 1 – 4 – 1) واللعب بلاعب ارتكازي قبل المدافعين، لمحاولة شل تحركات منتخب السنغال الذي يملك تكوينا أكاديميا، وتلعب كل منتخباته من الأصناف الدنيا إلى الأكابر بنفس الخطة، عن طريق استغلال كل المساحات في الوسط وعلى الأطراف، وسيكون لاعب نادي نانت الفرنسي يونس بن علي على المحك عشية اليوم، للحد من خطورة الفريق المنافس.
أفاد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية، أنّ لاعبيه سيظهرون بوجه أقوى أمام منتخب السنغال، وخصوصا قائد المنتخب الوطني أقل من 17 سنة مسلم أناتوف، الذي سيكون أفضل حالا، وقال “مسلم أناتوف تلقّى ضربة قوية في اللقاء الودي الأخير أمام منتخب بوركينافاسو، والحمد لله أنّه استرجع امكانياته بعد العمل الكبير الذي قام به رفقة الطاقم الطبي”.
وتابع “الخمسة أيام التي ابتعد فيها عن التدريبات الجماعية أثّرت عليه لكي يكون في نسق المواجهة، أناتوف موهبة ستستفيد منها الجزائر في المستقبل القريب”.
وختم “نتمنّى مشاهدته بداية من الموسم المقبل في فريق كبير لمواصلة تكوينه، بالرغم من أنه يتواجد منذ ثلاثة سنوات بأكاديمية الفاف ببلعباس”.
في المواجهة الثانية، يتقابل المنهزمون في الجولة الأولى منتخبي الصومال أمام الجزائر بهدفين نظيفين، والكونغو بهدف دون رد أمام منتخب السنغال، بداية من الساعة الثامنة ليلا بملعب نيلسون مانديلا، في لقاء الفرصة الأخيرة للبقاء في سباق التأهل للدور الثاني من “كان” الجزائر 2023.
منتخب الكونغو الذي وقف الند للند أمام منتخب السنغال قبل تلقيه هدفا في (د 77) من قبل سيريغين فالو ديوف، سيعمل على استغلال قلة خبرة منتخب الصومال في المنافسات القارية، للإطاحة به وإنعاش حظوظه في التأهل لربع نهائي العرس القاري، فيما أنّ منتخب الصومال يبحث عن مواصلة مغامرته الأولى في “الكان”، وهو ما يعد بلقاء قوي سيستمع به الجمهور، الذي سيحضر بمدرجات ملعب نيلسون مانديلا.