شدّد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الثلاثاء، على ضرورة اقحام المؤسسات الوطنية الخاصة والناشئة في هذا مجال تطوير شعبة الاستغلال المنجمي للرخام وتحويله، والذي سيساهم بدون شك وبفعالية في تنويع الاقتصاد الوطني والحد من الاستيراد وتوفير مناصب الشغل.
استقبل وزير الطاقة والمناجم،، اليوم، بمقر الوزارة، وفد من الفيدرالية الجزائرية لصناعة الحجارة والمواد المعدنية من نظام المناجم برئاسة، جلال قيتون، ورئيس الجمعية الايطالية لمنتجي الرخام والجرانيت ومعدات تصنيعها «مارموماشين»، فلافيو مارابيلي.
وجرى اللقاء بحضور الرئيس المدير العام لمجمع مناجم الجزائر، واطارات الوزارة.
وتم التطرق، حلال هذا اللقاء، الى كيفيات تجسيد اتفاقية الإطار التي تم التصديق عليها يوم 18 جويلية 2022، بين الفيدرالية الجزائرية لصناعة الحجارة والمواد المعدنية من قطاع المناجم والجمعية الإيطالية لمنتجي الرخام والجرانيت ومعدات تصنيعها، في مجال التكوين (النظري والتطبيقي) من الاستغلال المنجمي للرخام الى التحويل الصناعي له.
كما نوقشت مساعي تشجيع علاقات الشراكة والاستثمار في مجال استغلال محاجر الرخام وتحويله محليا، بين شركات القطاع والشركات الوطنية الخاصة، على غرار مجمع مناجم الجزائر، والشركات الإيطالية، بالإضافة الى تبادل الخبرات، ونقل التكنولوجيا، والاستفادة من التجربة الإيطالية الرائدة في هذا المجال.
كما ويأتي هذا اللقاء ايضا، تنفيذا لمخرجات مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 30 افريل الفارط، المتعلقة بتطوير شعبة الرخام، ومنع استيراد الرخام الجاهز، وتشجيع المؤسسات الناشئة على العمل في هذا المجال وتطويره بأحدث التكنولوجيات.
وأكد وزير الطاقة والمناجم، بهذه المناسبة، على الدعم الكامل والمستمر لبرامج التكوين المتفق عليها بين الفيدراليتين الجزائرية والإيطالية، وكذا لمشاريع الشراكة والاستثمار في مجال تطوير شعبة الاستغلال المنجمي للرخام وتحويله، ولاسيما مع الشركات الإيطالية.
وأشار عرقاب إلى ان اقحام المؤسسات الوطنية الخاصة والناشئة في هذا مجال، سيرفع من الإنتاج ويرتقي به الى المستويات النوعية لتلبية طلب السوق الوطنية في الوقت الراهن، باعتبار ان الرخام الجزائري يشكل سوقا واعدة لما تزخر به الجزائر من احتياطي وإمكانات كبيرة وجودة عالية للرخام.