أكد وزير الاتصال، محمد بوسليماني، أن القانون العضوي المتعلق بـالإعلام يعد “إضافة هامة في سياسة الاتصال الوطني”.
أوضح الوزير بوسليماني، لدى إشرافه على انطلاق الدورة التكوينية السادسة حول الاتصال المؤسساتي، اليوم الخميس بغرداية، أن “القانون العضـوي المتعلق بالإعلام والمصادق عليه مؤخرا من البرلمان بغرفته يعد إضافة هامة في سياسة الاتصال الوطني الهادفة إلى تعزيز حقوق الإعلاميين ورسم آفاق جديدة لرسالة الصحافة في ظل الرقمنة وما يرافقها من انزلاقات تستهدف بلادنا بشكل خطير وممنهج”.
وأردف قائلا: “نحن مطالبون حيال هذا الوضع برفع درجة الوعي واليقظة والكفاءة، لاسيما عن طريق التكوين الذي حرصنا على تنويع تخصصاته ليشمل مجال الصحافة الإلكترونية نظرا لأهمية هـذا الإعلام المحوري في تسيير العلاقات المختلفة للمؤسسات والأفراد”.
وأكد بوسليماني بهذا الخصوص، أن اهتمام الدولة بقطاع الاتصال وبدور الصحافة والإعلام يتم عبر التكفل بعدة محاور مترابطة تعنى أساسا بتطوير المنظومة القانونية وتعزيز عمليات التكوين والتحسيس وتوسيع الصرح المؤسساتي لاسيما من خلال إنشاء عديد المحطات التلفزيونية العمومية الموضوعاتية.
وأشار إلى أنه من المقرر أن تعرض على البرلمان “قريبا” مشاريع قوانين تتعلق بالسمعي البصري وبالصحافة المكتوبة والصحافة الإلكترونية.
وأبرز الوزير في ذات السياق، جهود السلطات العليا للبلاد الرامية إلى تعزيز مهنة الصحافة وأداء قطاع الاتصال خاصة من خلال عصرنته وسن مزيد من القوانين الفعالة.
وأوضح بالمناسبة أيضا أنه وتكريسا لعمق الجزائر الإفريقي تم إطلاق “قناة إفريقيا أف ام” الإذاعية تجسيدا لمقاربة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المرتكزة على ضرورة إسماع صوت القارة الموحد والمؤثر وتعزيز علاقات التعاون بين دولها.
وأكد وزير الاتصال في كلمته حرص رئيس الجمهورية وموقفه الداعم والمحفز لإعلام وطني تعددي واحترافي ولصحافة حرة ومسؤولة ترافق بوعي ونزاهة الإنجازات المحققة في الجزائر الجديدة وتواكب التطورات التكنولوجية للإعلام والاتصال.
وتماشيا مع هذا التوجه – يضيف الوزير- بادر رئيس الجمهورية بمشروع “المدينة الإعلامية” ، وهو المشروع الذي من شأنه إحداث تغييرات إيجابية في نوعية العمل الصحفي وترقية الإعلام الجديد بأكثر فاعلية وبالتنظيم المطلوب.
ويتضمن برنامج هذه الدورة (11-12 ماي) التي تحتضنها جامعة غرداية عدة محاور حول الاتصال المؤسساتي التي سينشطها أساتذة جامعيون ضمن مداخلات أكاديمية تكون متبوعة بنقاشات ومن بينها “الاتصال المؤسساتي .. مفاهيم ودلالات ” و “العناصر المؤسسة للاتصال المؤسساتي ” و”دور الصحافة المحلية في ترقية السياسات العمومية”، وموضوعات أخرى ، إلى جانب تنظم ورشات تطبيقية، حسب المنظمين.
يذكر أن هذه الدورة التكوينية التي تنظمها وزارة الاتصال بالتعاون مع وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والتعليم العالي والبحث العلمي تعرف مشاركة صحفيي وسائل الإعلام العمومية والمشرفين على خلايا الاتصال بكل من ولايات غرداية والوادي وبسكرة والأغواط و ورقلة وتوقرت والمنيعة و الجلفة و المغير وأولاد جلال، وتندرج في إطار تفعيل المخطط العملي لوزارة الإتصال وتجسيدا لإستراتيجية الاتصال الحكومي وتدعيم الصحافة المحلية وتطوير الإعلام الجواري.