قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، إن “الجزائر لم ولن تساوم وتهادن” في المحافل الدولية ولو لمرة واحدة في دفاعها عن القضية الفلسطينية العادلة.
أفاد ربيقة في ندوة دولية مخلدة الذكرى 75 للنكبة الفلسطينية، اليوم الإثنين، أن جزائر الشهداء والمجاهدين “لم ولن تساوم وتهادن في المحافل الدولية ولو لمرة واحدة في دفاعها عن القضية الفلسطينية العادلة”.
وأكد الوزير أن الجزائر “كانت وستظل شعبا وقيادة، على قلب رجل واحد، مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”.
وتابع بالقول إن القضية الفلسطينية تعتبر على أرض الجزائر “فضاء إعلاميا صادحا يجلجل بالحق وممثلية ديبلوماسية رصينة بصوت الحكمة والبصيرة, وحاضنة للأشقاء الفلسطينيين في السراء والضراء”.
وفي معرض تطرقه لأبرز علامات الدعم المشروع للجزائر لهذه القضية، تحدث الوزير عن ما تحقق على أرض الجزائر في “مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية المنعقد من 11 إلى 13 أكتوبر 2022، من أجل توحيد الصف والجهد الفلسطيني”.
واعتبر المسؤول ذاته ان هذا المؤتمر شكل “قوة ضاربة من أجل الحرية والاستقلال، كما أن المخرجات التاريخية للقمة العربية 31 عززت بقراراتها الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
واسترسل وزير المجاهدين مذكرا أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون في رسالته بمناسبة انعقاد القمة العربية مؤخرا بمدينة جدة السعودية، جدد هذا الموقف التاريخي، وأن ثلثي رسالته في هذا المحفل العربي جاءت دعما ثابتا لقضية العرب المركزية.
كما لفت في ذات الوقت لأن هذا الأمر “نابع من قناعات الشعب الجزائري وقيادته الحكيمة بالانتصار للحق المشروع الذي لا يسقط بالتقادم ولا تغيره المصالح المؤقتة والتحالفات الظرفية، وقد أثبت التاريخ دوما أن مقاربات الجزائر ومواقفها هي الأكثر صدقا وتصالحا مع التاريخ الإنساني”.
وعبر ربيقة في ختام كلمته عن قناعته بأن الشعب الفلسطيني “البطل الذي راهن عدوه على تركيعه والتنازل عن حقه، قد أثبتت الأيام على مدى خمسة وسبعين عاما أن هذا الحق ما فتئ يتجذر في الأعماق والوجدان تتوارثه الأجيال في فلسطين وتذود عنه بالدم ويتعاطف معها كل أحرار العالم”.