استقبل رئيس مجلس الأمة، صالح ڨوجيل، اليوم الثلاثاء، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، والوفد المرافق له.
أفاد مجلس الأمة، ف بيان، أن الطرفين تباحثا حول آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والانتهاكات الصهيونية المتكررة على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، وتمادي سلطات الاحتلال في سياسة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من ديارهم.
وذكر قوجيل، أن القضية الفلسطينية بالنسبة للجزائر الرسمية والشعبية نافذة إلى سويداء القلب، وهي قضية مركزية لا تقبل المقايضة ولا التنازل.
ونوه رئيس مجلس الأمة، بصُمود شعبنا الفلسطيني الباسل الذي ظلّت قدمُه راسخةٍ في أرضه ولا بزال يدرأ عن أرضه وقُدْسِهِ غوائل الاحتلال الاستيطاني.
وفي السياق، لفت المتحدث إلى أن إعلان الجزائر الذي تمخّض عنه توحيد الصفّ الفلسطيني، لن يبلُغ مبلغه دون حرص كافة الجهات الموقعة عليه وتقديم المصلحة العليا.
وقال إن هذا الدرب كان دربنا إبّان ثورتنا التحريرية، أين تخلّى المجاهدون عن انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية من أجل إعلاء المصلحة الوطنية العليا دون غيرها، وهو ما تكلّل في الأخير بنصر مؤزّر وانعتاق من كل الأغلال التي كانت تقيّده.
وبشأن الاعتداءات السافرة لقوى الاحتلال، جدّد رئيس مجلس الأمة شجب الجزائر لهاته الممارسات المارقة، مندداً بسياسة النفاق والانتقائية المنتهجة من قبل الدول الغربية التي تُعطي بسكوتها عمّا تشهده الأراضي الفلسطينية ضوءاً أخضر وغطاءً للقوة المحتلة للتمادي والاستمرار في أفعالها الشّنيعة.
ودعا دول دائمة العضوية في مجلس الأمن الأممي إلى تحمّل مسؤولياتها وإنفاذ المواثيق الأممية في هذا الشأن.
بدوره أعرب روحي فتوح عن عميق شكره وتقديره للجزائر وللرئيس عبد المجيد تبون، على وجه الخصوص على دعمه الدائم للشعب الفلسطيني.
وأشاد بدور الجزائر التاريخي في وحدة البيت الفلسطيني ومسار المصالحة الوطنية، والذي تكلّل شهر أكتوبر الماضي بلمّ الشّمل وإعادة توحيد الصف الفلسطيني وتوقيع الأشقاء الفلسطينيّين على “إعلان الجزائر” وتعهّدهم بالعمل على ترجمة بنودها، معتبراً ذلك قدحٌ لشُعلة الأمل وشحذ للعزيمة ودفع الأذى ومواجهة آلة العدوان الغاشم.
وأشار المسؤول الفلسطيني، إلى الأهمية البالغة التي تسهر لأجلها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بهدف الحفاظ على تأمين خدماتها المستقبلية لملايين اللاجئين، لافتاً إلى الصعوبات المالية التي تواجهها الوكالة، داعياً لمساعدتها وتقديم الدعم لها.