أكد عضو مجلس الشيوخ الأسترالي عن اقليم نيو ساوثويلز، سين تيموثي أيرس، أنه يتعين على مجلس الأمن الدولي وضع خطة للتوصل إلى حل دائم للصراع في الصحراء الغربية.
وقال عضو حزب العمال الاسترالي – خلال مداخلة له أمام مجلس الشيوخ الأسترالي – أنه يحث “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على اتخاذ خطوات فورية لاستتباب وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات ووضع خطة للتوصل إلى حل دائم للصراع في الصحراء الغربية, على أن يتضمن أي قرار حق شعب الصحراء الغربية في اختيار مستقبله”.
وأوضح في هذا الصدد أن “عقودا من الدبلوماسية قد فشلت في الوفاء بما وعد به شعب الصحراء الغربية عام 1991, وهو استفتاء للاختيار بين الاستقلال أو الاندماج مع المغرب, حيث تم تأجيل التصويت عدة مرات”.
كما ذكر أن “استراليا كدولة تؤمن ولديها مصلحة عميقة وثابتة في نظام دولي قائم على القواعد والمؤسسات المتعددة الأطراف التي تسمح للدول بحل النزاعات بالطرق السلمية, وكدولة أرسلت جنودها من رجال ونساء للإشراف على السلام في
المنطقة, فإن لديها مصلحة وثيقة في الحل السلمي لهذا الصراع وستراقب الوضع في الصحراء الغربية عن كثب”.
وأضاف قائلا “أعتقد أننا جميعا نأمل في التوصل إلى نتيجة سلمية تحترم إرادة الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير وحقه في التعايش السلمي في منطقته”.
وفي سياق متصل، عبر سين تيموثي أيرس عن “قلقه من انهيار وقف إطلاق النار”, جراء العدوان العسكري الذي شنته قوات الاحتلال المغربية على متظاهرين صحراويين سلميين في منطقة الكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية, مشيرا إلى أن “وجود
القوات العسكرية في منطقة الكركرات والقطاع العازل يشكل انتهاكا واضحا للاتفاقية العسكرية التي وقعها الطرفان في 1997 و1998”.
وشدد على أن انهيار وقف إطلاق النار “يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي والعالمي” ويثير مخاوف بشأن تداعياته على المنطقة.