حقق فريق جمعية ”كاسطور” لكرة اليد وهران صعودا تاريخيا إلى القسم الممتاز للسيدات بعد تصدره دورة اللقب التي اختتمت في نهاية الأسبوع الفارط، ليحقق حلما راود مسيريه بقيادة النجم السابق للكرة الصغيرة الجزائرية عبد الكريم بن جميل منذ تأسيس النادي سنة 2010.
ويعد هذا الصعود الثاني على التوالي للوهرانيات اللواتي حققن نفس الإنجاز الموسم الفارط عندما صعدن إلى القسم الوطني الأول، حيث وجدن بعض الصعوبات في التألق في هذا المستوى، قبل أن ينهين المرحلة الأولى من البطولة في الصف الثالث الذي مكنهن من حجز آخر تذكرة مؤهلة إلى دورة اللقب عن مجموعتهن.
ونوه رئيس النادي عبد الكريم بن جميل بتألق لاعباته ”اللواتي تكون كلهن في مدرسة الجمعية وصعدن مع بعض من الفئات الصغرى إلى غاية فئة الكبريات، وهو ما يؤكد نجاعة سياسة التكوين التي انتهجناها منذ إنشاء النادي رغم الصعوبات المتعددة التي نواجهها”.
وأجرى النادي الوهراني خمس مباريات خلال دورتي اللقب تمكن في نهايتهما من العودة من البويرة، التي استضافت دورة الصعود الثانية، بلقب بطولة القسم الوطني الأول، الذي سمح له بالارتقاء إلى القسم الممتاز رفقة وصيفه شبيبة سطيف، في المنافسة التي تأهلت إليها ستة فرق، أي الثلاثة الأوائل عن كل مجموعة من مجموعتي بطولة القسم الأول.
ويسمح هذا الإنجاز لفتيات المدرب سيد علي لضواني، الذي كانت لمسته واضحة في صعود الجمعية، بحسب رئيسها، بأن يصبحن الممثلات الوحيدات لكرة اليد الوهرانية في بطولة النخبة، عقب سقوط ودادية وهران إلى القسم الأول بعد موسم واحد فقط قضاه هذا الفريق في القسم الممتاز.
وأضاف بن جميل في هذا الصدد: “نتأسف لسقوط ودادية وهران التي كنا نعلق عليها آمالا كبيرة، ولكن هذا الفريق تأثر لمغادرة عدد كبير من اللاعبات تجاوز عددهن العشرة، مما جعل مهمة تعويضهن صعبة للغاية”.
وفضلا عن ودادية وهران، فإن الممثل الثاني لمنطقة الغرب الجزائري في القسم الممتاز هذا الموسم، وهو حواء سعيدة، سيلعب هو الآخر في بطولة القسم الأول الموسم المقبل، مما يجعل مسؤولية جمعية ”كاسطور” كبيرة في حمل لواء الكرة الصغيرة الوهرانية، مثلما يؤكد عليه رئيس النادي، الذي ينتظر دعما مناسبا من طرف السلطات المحلية بعد الإنجاز المحقق من طرف شبلاته.
وبسبب هذه الصعوبات المالية التي تواجهها إدارة جمعية كاسطور، تحجم الأخيرة لحد الآن عن تكوين فريق رجالي للتنافس في بطولات الأكابر، يضيف نفس المسؤول، الذي أبدى بالمقابل ارتياحه لإعادة فتح قصر الرياضات بوهران الذي استقبلت فيه فتياته خلال بطولة هذا الموسم، في الوقت الذي تدربن فيه على مستوى قاعة رياضية تابعة لإحدى ثانويات بلدية وهران ”تحتوي على المقاييس اللازمة”.
وأثنى بن جميل، الذي ترأس المكتب المسير المؤقت للاتحادية الجزائرية لكرة اليد خلال السنتين الفارطتين، على الدعم الكبير الذي قدمه أعضاء المكتب المسير لجمعيته الرياضية، على غرار عبداللطيف رحمون، الذي وصفه بالعمود الفقري لإدارة النادي، وعبد الحميد بلعيدوني وجواد ديدي ونور الدين بن سالم، إضافة إلى الطاقم الطبي والمدلك أحمد بشاديت، أحد أعضاء الطاقم الطبي لمولودية وهران في عصرها الذهبي. (وأج).