غادر أول فوج للحجاج الجزائريين، مطار هواري بومدين الدولي، بالجزائر العاصمة، باتجاه البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج لموسم 2023، مساء أمس الأربعاء.
وكان في توديع هذا الفوج الذي يضم 39 حاجا وحاجة، إضافة إلى عدد من أعضاء البعثة الوطنية للحج، كل من وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، وزير الاتصال، محمد بوسليماني، وزير النقل، يوسف شرفة، وزير الصحة، عبد الحق سايحي، ووزير السياحة والصناعة التقليدية، مختار ديدوش، إلى جانب المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، أحمد سليماني، وسفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، عبد الله بن ناصر البصيري.
وبالمناسبة، نوه بلمهدي “بالجهود المبذولة من قبل السلطات العليا للبلاد من أجل تذليل الصعاب أمام ضيوف الرحمان، من خلال تنسيق جهود جميع القطاعات ذات الصلة”، داعيا الحجاج إلى أن يكونوا “خير سفراء للجزائر”.
ودعا الوزير الحجاج إلى “التعاون مع أعضاء البعثة الجزائرية للحج ومع السلطات السعودية، والالتزام بالتوصيات التي تقدم لهم وتشريف الجزائر مثلما فعلوا دائما”.
وأوضح بلمهدي أن “كل القطاعات المعنية بتنظيم حج 2023، تسهر على تنسيق جهودها إلى غاية عودة آخر حاج من البقاع المقدسة، خدمة لضيوف الرحمان، ومواصلة لتشريف البعثة الجزائرية”، التي كانت –مثلما قال– “من ضمن أفضل البعثات في البقاع المقدسة بشهادة من السلطات السعودية”.
وفي هذا السياق، أبرز أن “الجزائر، بالتعاون مع السلطات السعودية، استطاعت رفع حصتها من الحج هذه السنة، لتبلغ 41 ألفا و300 حاج، بعدما كانت في حدود 36 ألفا في السنوات الماضية”، وأكد أنه “لم يحدث في تاريخ الجزائر أن بلغ عدد الحجاج الجزائريين هذا الرقم”.
من جانبه، طمأن وزير الصحة الحجاج بخصوص المرافقة الطبية، مبرزا “أهمية دعم الدولة ومرافقتها لهم من خلال توفير الفحوصات والمستلزمات الطبية اللازمة في البقاع المقدسة”.
وأشار إلى أن “اختيار أعضاء اللجنة الطبية البالغ عددهم 127 فردا بين طبيب وممرض، جاء وفق التخصصات الأكثر طلبا في مثل هذه المناسبات”.
وفي هذا المقام، أكد السفير السعودي أن “السلطات السعودية أكملت استعدادها لاستقبال ضيوف الرحمان من جميع النواحي، وذلك بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، و ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان”، مشيدا “بالتنسيق بين سلطات المملكة العربية السعودية ونظيرتها الجزائرية من أجل إنجاح العملية التنظيمية للحجاج الجزائريين وتسهيل عملية تأدية مناسكهم”.