أوصى مشاركون في الملتقى الوطني حول “دور الصحافة الوطنية والهيئات الفاعلة في التصدي للهجمات الإعلامية الأجنبية” باستحداث لوبي إعلامي قوي للإعلاميين الجزائريين الناشطين بالخارج، بالتنسيق مع الجالية الجزائرية لضمان التواجد ضمن الهيئات الدولية والإقليمية للدفاع عن الجزائر.
احتضنت جامعة الشهيد عباس لغرور بخنشلة ملتقى وطني حول “دور الصحافة الوطنية والهيئات الفاعلة في التصدي للهجمات الإعلامية الأجنبية”، بحث فيه إعلاميون وخبراء سبل التصدي لهذه الهجمات من طرف مختلف وسائل الإعلام الوطنية.
وأوصى المشاركون في هذا الملتقى، الذي نظمه الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين بالتنسيق مع إدارة جامعة خنشلة، ”بالعمل على تعزيز الأمن السيبراني ووضع برنامج عمل لمختلف وسائل الإعلام الوطنية وتكوين صحفيين مختصين من أجل المشاركة في التصدي للهجمات وفق مخططات عمل ممنهجة”.
وفي هذا الإطار، أكد الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي، في مداخلة قدمها بالمناسبة على ”ضرورة تكاثف جهود كل الفاعلين في الساحة الوطنية للدفاع عن الجزائر ضد الهجمات التي تطالها”، داعيا كل من مكانه إلى التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بالبلاد التي ضحى من أجلها مليون ونصف مليون شهيد.
وأكد وليد حمدادو، مدير نشر القناة الإلكترونية “دي زاد نيوز” في مداخلته، على ”أهمية استحداث اختصاص الإعلام الإستباقي بمختلف المعاهد وكليات علوم الإعلام والاتصال”.
من جهته، أبرز مختار سعيد مديوني، خبير في السياسة والمسائل الأمنية، خطر المنظمات غير الحكومية على الأمن القومي الوطني من خلال محاولاتها الدائمة التشويش على وحدة الجزائر في الوقت الذي تغض فيه الطرف عن الانتهاكات التي تحدث في عديد بلدان العالم.
للإشارة، أشرف والي خنشلة، يوسف محيوت، على افتتاح هذا الملتقى الوطني، حيث أكد على أهمية هذه التظاهرة في ظل الهجمات الإعلامية العدائية والمضللة ضد الجزائر في الآونة الأخيرة ما يستدعي –حسبه- من كل وسائل الإعلام الوطنية التجند لمواجهة الإشاعات والأكاذيب التي تسعى بعض الأطراف والدول لنشرها.