يستمر السقوط الحر لمولودية وهران خارج قواعدها بعدما انقادت إلى هزيمة تاسعة بعيدا عن ملعبها بمناسبة الجولة 25 من بطولة الرابطة الأولى لكرة القدم، مؤكدة هشاشتها في تنقلاتها ليدخل النادي في دائرة حسابات السقوط قبل خمس جولات عن نهاية المنافسة.
وتأكدت مخاوف المدرب عمر بلعطوي، الذي كان قد صرح قبل التنقل إلى الجزائر العاصمة لمواجهة نادي بارادو أمس الأول الثلاثاء، بأنه قلق من هشاشة تشكيلته خارج الديار، بعدما منيت المولودية بهزيمة ثقيلة (4-0)، أمام أول النازلين المحتملين.
وهذه هي الخسارة السادسة على التوالي ل”الحمراوة” بملاعب المنافسين، والثالثة بنفس النتيجة، بعدما كانوا قد عاشوا نفس السيناريو أمام مستضيفيهم شبيبة القبائل ووفاق سطيف.
وتحصل أشبال بلعطوي في المجموع على خمس نقاط فقط خارج أسوار ملعب أحمد زبانة بوهران، من أصل 36 نقطة ممكنة، أي في 12 مباراة، فازوا خلالها مرة واحدة مقابل تعادلين اثنين وتسع هزائم.
وكنتيجة لهذا المشوار السلبي، تحتل تشكيلة ”الباهية” المركز 14 في ترتيب الفرق خارج الديار، متقدمة في هذا المجال على فريقين اثنين فقط هما أمل الأربعاء وهلال شلغوم العيد الذي تأكد سقوطه إلى الرابطة الثانية منذ فترة معتبرة.
وتسبب تواصل انهيار أشبال بلعطوي بعيدا عن وهران في دخول الفريق في دائرة الحسابات الخاصة بصراع البقاء في الرابطة الأولى، حيث تراجعوا إلى الصف العاشر بـ 33 نقطة متقدمين بخمس نقاط فقط عن أول النازلين المحتملين.
وتجعل هذه المعطيات المباراة القادمة للمولودية ضد اتحاد الجزائر، السبت المقبل بملعب نيلسون مانديلا (الجزائر العاصمة) لحساب تسوية رزنامة البطولة، حاسمة للضيوف، الملزمين بوقف نزيف النقاط خارج وهران حتى لا يؤزموا أكثر وضعيتهم في الترتيب.
ويأمل الجميع في محيط النادي الوهراني أن يتمكن الأخير من تجنب النزول إلى الرابطة الثانية، في انتظار انتهاء إجراءات ضمه إلى مؤسسة ”هيبروك” للنقل البحري للمحروقات، وهي الخطوة التي يراهن عليها الأنصار للدخول في مرحلة جديدة بعد سنوات عجاف طويلة، حيث يعود تاريخ آخر لقب ”للحمراوة” إلى عام 1996 عندما فازوا بكأس الجزائر الرابعة لهم.