يخوض أزيد من 790 ألف مترشح امتحانات بكالوريا 2023 في ست شعب بداية من اليوم الأحد، وعلى مدار خمسة أيام.
سادت مشاعر خوف وقلق وتوتر وثقة بالنفس، الدقائق الأولى في أول يوم من امتحانات بكالوريا دورة جوان هذا العام.
بين خائف وواثق من نفسه تجمع مترشحو امتحان شهادة البكالوريا أمام مراكز الامتحان منذ ساعات مبكرة من صباح يوم الأحد، حاملين معهم أوراقا وكراريس للمراجعة في الدقائق الأخيرة لعلهم يتمكنون من الاحتفاظ ببعض المعلومات، التي تساعدهم في حل المواضيع.
تصريحات تلاميذ قبيل الامتحان..
تقربت”الشعب أونلاين” في جولة بأحد مراكز الامتحان بالمحمدية، وبالضبط بمتوسطة عبد المجيد مزيان في المحمدية بالجزائر، من مترشحين لامتحان البكالوريا، ورصدت انطباعاتهم قبل انطلاق أول امتحان في مادة اللغة العربية لجميع الشعب.
في هذا الخصوص، دعا عبد الحميد، أحد المترشحين، المترشحين للبكالوريا إلى تفادي الخوف والتحلي بالثقة بالنفس، خاصة وأن كل الظروف مهيأة لإنجاح هذا الحدث.
ويقول منير، مترشح آخر، إن “الظروف جيدة ومواتية لاجتياز الامتحان ونحن مهيئون لاجتياز الامتحان بكل ثقة وعزيمة على النجاح”.
من جهة أخرى، أكدت مريم أنها حضرت جيدا لهذا اليوم وتتمنى أن تكون الأسئلة في متناول الجميع، حتى تتمكن من الإجابة والنجاح في شهادة البكالوريا دورة جوان 2023.
أولياء..كأنهم مترشحون!
في مشاهد جميلة ومؤثرة، تجمع أولياء مترشحين أمام مراكز الامتحان رفقة أبنائهم في هذا الامتحان المصيري، في محاولة لدعمهم وتشجيعهم وتخفيف الضغط عنهم، مثلما رصدته “الشعب أونلاين” من أجواء أول يوم من امتحانات البكالوريا.
وسط ضحكات ودموع، رافق الأولياء أبنائهم إلى غاية باب المؤسسة التي يجتازون فيها امتحان البكالوريا، وأكنهم معنيون بالامتحان، بشكل مباشر، وليس أبنائهم، وهذا ما أكده من تقربت منهم “الشعب أونلاين” أمام مركز عبد الحميد مزيان بالمحمدية.
وقالت فريدة، والدة مترشحة للبكالوريا، بدارجة قريبة من الفصحى: “حفظت مع ابنتي تقول أنا راح نجوز. هذا حال جميع الأمهات والآباء، ربي يوفق أولادنا”.
ويقول محمد، والد مترشحة، إن “الخوف لا مفر منه، لكن على المترشح أن يتحلى بثقة في النفس حتى يتمكن من اجتياز الامتحانات بأريحية”.
وأكد كل من تحدثت إليهم “الشعب أونلاين” أنهم يجتازون الامتحانات مع أبنائهم معنويا ويشعرون بالقلق والتوتر ويحاولون إخفاء هذه المشاعر حتى لا يؤثروا سلبا على أبنائهم، مع تقديم الدعم المادي والمعنوي حتى يمر هذا الأسبوع بشكل جيد.
تحضيرات جيدة وإجراءات صارمة
انطلقت امتحانات البكالوريا في يومها الأول في ظروف حسنة بيداغوجيا وأجواء منظمة ومحكمة وسط إجراءات تأمين مشددة للامتحان ومنع محاولات الغش، من بوابة مركز الامتحان إلى القاعات التي يُمتحن فيها التلاميذ.
وبحسب ما رصدته “الشعب أونلاين” منذ اللحظات الأولى للامتحان، التي وصل فيها المترشحون إلى المركز، يعمل مؤطرون على توجيه التلاميذ ومرافقتهم للاطلاع على أرقام القاعات والمقاعد تحت إشراف مدراء المراكز ومديري التربية.
وتجند أساتذة معنيون بالحراسة داخل القاعات تحسبا لإعلان انطلاق أول امتحان في حدود الساعة 8.30 صباحا محاولين تخفيف الضغط على مترشحي البكالوريا وإسداء النصائح قبيل انطلاق الامتحان.
في هذا السياق، أكد مدير التربية شرق بولاية الجزائر، بدر الدين بن عيسى، في تصريح لـ “الشعب أونلاين”، أن وزارة التربية الوطنية وفرت كل الظروف، منها البشرية والمادية واللوجستية، منذ بداية السنة الدراسية لإنجاح هذا الحدث الوطني الكبير.
وتجنبا لحدوث أية محاولة غش، قال المسؤول ذاته: “هناك بروتوكولات تحدد هذه العمليات، قُدمت لرؤساء المراكز التعليمات المطلوبة في هذا الشأن وتوظيفها في حال ضبط أية محاولة غش”.
بروتوكول خاص للتعامل مع المتأخرين
وبشأن التعامل مع المترشحين المتأخرين عن موعد دخول مراكز الامتحان، أوضح مدير التربية شرق بولاية الجزائر، أن وزارة التربية الوطنية وضعت بروتوكولا خاصا لهذه الفئة.
وقال بن عيسى إن “الوزارة حددت نصف ساعة قبل انطلاق الامتحان لتسجيل المتأخرين والسماح لهم باجتياز الامتحان في حدود الساعة 8.30 صباحا”.
وأشار المتحدث إلى أنه في الوقت الذي يتم فيه فتح أظرفة مواضيع الامتحان داخل القاعات تغلق الأبواب ويمنع المترشحون المتأخرون من الدخول إلى المؤسسة.
انطباعات مترشحين بعد أول امتحان..
مع بداية خروج المترشحين والانتهاء من الإجابة على امتحان موضوع اللغة العربية، تباينت انطباعات المترشحين بين متفائل ومتخوف من شعبة لأخرى. وفي تصريحات لبعض المترشحين، أكدوا أن موضوع اللغة العربية رغم بعض الصعاب إلى أنه في متناول الجميع وأسئلته ضمن المقرر.
واعتبرت إحدى المترشحات، أن الامتحان في متناول الجميع، رغم صعوبة أسئلة البناء الفكري، وقالت إنها متفائلة بشأن باقي المواد.
في حين اعتبر مترشح آخر أن موضوع اللغة العربية سهل، وفي متناول جميع التلاميذ، يمكن الإجابة عن أسئلته بكل سهولة، خاصة أن الموضوع تمحور حول القضية الفلسطينية، أما آخرون يرون أن كل ما حضر بشكل يجد يمكنه الإجابة عن أسئلة الموضوع خاصة وأنها اعتمدت على الحفظ.