حقق فريق اتحاد الجزائر إنجازا كبيرا بتتويجه بلقب البطولة الوطنية لكرة السلة (رجال) بعد فوزه، مساء السبت بوهران، على وداد بوفاريك (62-61)، في ختام دورة اللقب، ليتذوق طعم التتويج الذي افتقده منذ عام 1969 تاريخ ثالث لقب له في البطولة.
وتمكن العاصميون من خلط حسابات المرشحين الأوائل للظفر بدورة اللقب بعدما فازوا بلقاءاتهم الثلاثة، حيث سبق لهم وأن فاجأوا في اليوم الأول الجار مولودية الجزائر (68-65) ثم نادي سطاوالي (74-70) في اليوم الثاني، ليضيفوا اليوم الوداد إلى قائمة ضحاياهم في مفاجأة مدوية.
وكانت المباراة الثالثة والأخيرة في الدورة بمثابة ”نهائي” البطولة بعدما جمع الفريقان أربع نقاط لكل منهما قبل هذه الجولة، في الوقت الذي خرج فيه الفريقان المتبقيان، أي مولودية الجزائر ونادي سطاوالي، من المنافسة منذ الجولة الثانية بعد تلقيهما لهزيمتين متتاليتين.
ورغم أن وداد بوفاريك كان مدعوما بالآلاف من أنصاره الذين غصت بهم مدرجات قصر الرياضات “حمو بوتليليس”، إلا أن ذلك لم يؤثر على شبان الاتحاد الذين أرغموا المنافس على إنهاء الشوط الأول بالتعادل (32-32)، وهو ما عزز ثقتهم في أنفسهم وجعلهم يتقدمون في النتيجة في بداية الشوط الثاني، إلى درجة أنهم تمكنوا في بعض فتراته أن يرفعوا الفارق إلى 12 نقطة.
لكن الدقائق الأخيرة عرفت تراجعا رهيبا من تشكيلة سوسطارة ما استفاد منه أبناء مدينة البرتقال الذين ضغطوا بقوة إلى غاية تعديل النتيجة في آخر ثواني اللقاء، لكن النفس الثاني للعاصميين مكنهم من صنع الفارق والتقدم بنقطة واحدة سمحت لهم بمنح ناديهم لقبه الرابع في البطولة الوطنية (62-61).
واعتبر مدرب الاتحاد، الهاشمي رضا، الذي تسلم كأس البطولة من أيدي رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة السلة رابح بوعريفي، في تصريح ل /وأج بأن تتويج فريقه كان ”أكثر من مستحق، رغم نقص خبرة أغلبية اللاعبين بما أن تشكيلتنا تضم عدة عناصر شابة، مقارنة بالمنافسين الثلاثة الآخرين”.
وتابع بأن هذا التتويج ”سيحفزنا على العمل أكثر للبقاء في نفس المستوى أو التقدم بخطوات أخرى إلى الأمام، لأن هدفنا الموسم القادم سيكون الفوز بالثنائية، أي البطولة والكأس”.
من جهته، نوه المدير الفني للاتحاد، خالد بركان، بما وصفه ”الإنجاز الكبير” لفريقه، بعدما تمكن من الصعود إلى أعلى منصة التتويج لأول مرة منذ 54 عاما، مضيفا بأن ”الفضل في ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى اللاعبين والطاقم الفني”.