كشف المدير العام للغابات، جمال طواهرية، عن مخطط جارٍ مع مركز التكنولوجيات الصناعية التابع لوزارة التعليم العالي، لتجسيد تجربة طائرات “درون” كبيرة الحجم مزوّدة بتطبيقات معلوماتية مئة بالمائة جزائرية، للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات، بدءاً من هذه السنة.
ثمّن طواهرية، لدى نزوله ضيفاً على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، اليوم الخميس، مشاريع الحاضنات حول الحرائق وسبل كبحها. بما سيكفل تقليص عدد الحرائق والتعامل بسرعة مع أي طارئ.
وأكد أن مصالحه أعدّت سلسلة إجراءات لاحتواء الحرائق بطريقة سريعة جداً بـ 43 ألف كيلومتر من المسالك الغابية وطنياً. فضلاً عن تنفيذ استراتيجية وقائية بالتنسيق مع الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والحماية المدنية. تقوم على تجنيد كل الوسائل البشرية والمادية للتدخل السريع وإخماد الحرائق حال نشوبها. من خلال تشكيل فرق متنقلة متكونة من مختلف القطاعات.
وشدد المتحدث ذاته، على ضرورة إبلاغ المواطنين بالطرق المناسبة في التعامل مع الحرائق، بالتزامن مع مساعٍ لإعداد نشرة جوية للغابات بالتنسيق مع الديوان الوطني للأرصاد الجوية.
وفي سياق آخر، تحدث المسؤول ذاته، أنّ قانون حماية الغابات الذي سيصوّت عليه المجلس الشعبي الوطني مطلع الأسبوع المقبل.
وقال:” قانون حماية الغابات بثوبه الجديد، يتيح إمكانية فتح المجال الغابي للاستثمار أمام كل شرائح المجتمع من خلال الحق في استغلال الغابات”.
وأضاف طواهرية، أن القانون يطرح مقاربة جديدة في استغلال الغابات من أجل تطوير الغابة الجزائرية وتفعيل المواطن في سياق تنمية الغابات.
وأوضح المتحدث أنّ القانون المذكور يتضمن 164 مادة، وينصّ أهمها على تمكين المهتمين من الاستثمار في الفضاء الغابي. واستغلال المواد الخشبية وغير الخشبية والعطرية بغرض تثمين الثروات الغابية. مضيفاً أنّ القانون ذاته سيسمح بإيجار الفضاءات الغابية مع منح الأولوية لسكان المناطق الجبلية والسكان المجاورين للغابات.
وأشار ضيف الصباح إلى دراسة جديدة للمنظومة الغابية تشتمل على إنشاء غابات الاستجمام عبر تهيئتها من طرف المستثمرين. مركّزاً على إعداد دفتر شروط خاص بكل غابة، تبعاً لخصوصية كل واحدة. وقال إنّ الأمر سيعود بالفائدة على الخزينة العمومية والمواطنين.