قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم الاثنين بدار الإمام (الجزائر العاصمة)، أن موسم الحج”كان ناجحا باستثناء بعض الأمور البسيطة التي تم تجاوزها من طرف كل القطاعات المساهمة”.
أدلى الوزير بهذا التصريح في كلمة له لدى إشرافه على أشغال يوم دراسي حول “جهود الأئمة والعلماء في استرجاع السيادة الوطنية”، وهذا في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 61 لعيد الاستقلال.
وبخصوص جهود الأئمة والعلماء في استرجاع السيادة الوطنية، أوضح بلمهدي أن الإمام “شكل أحد العناصر المهمة في تاريخ الجزائر من خلال دوره خلال فترة المقاومة الشعبية وإبان الثورة التحريرية”.
وذكر أن شيوخ الزوايا والأئمة وعلماء الدين لعبوا “دورا هاما في التكوين الديني والبعد الروحي لهذه الأمة التي رفضت الاستعمار الفرنسي الذي أراد أن يسلب هذه الأرض ويشوه تاريخها ويغير دينها ولغتها”.
وأكد في السياق أن “الإمام في الجزائر الجديدة لديه نفس البعد ويحمل ذات الرسالة التي حملها أسلافه وما فتئ يسعى الى ترسيخها من خلال الحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية عن طريق تعليم القرآن الكريم، إلى جانب حماية مكونات المجتمع والمساهمة في تعزيز اللحمة القوية بين الشعب وجيشه وقيادته”.
وتطرق الوزير إلى “جهود الأئمة خلال العشرية السوداء في نشر الوعي ونبذ العنف، حفاظا على الوطن الغالي، حيث استشهد منهم الكثير وهم يؤدون رسالتهم النبيلة”، مشيدا في السياق بالعناية التي يوليها رئيس الجمهورية لهذه الفئة من خلال إقراره اليوم الوطني للإمام.