نشط نحو عشرة كوميديين جزائريين وأجانب من بين مشاهير الساحة، أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة، افتتاحية الطبعة الخامسة لمهرجان الجزائر الدولي للضحك بحضور جمهور غفير.
جمع العرض الذي أقيم في بهو قصر الثقافة مفدي زكريا الذي يحتضن هذا الحدث إلى غاية 15 جويلية، مجموعة من الفكاهيين الجزائريين والفرانكو-جزائريين إلى جانب مواهب في المونولوج الفكاهي (ستاند أب) من تونس والسنغال والكونغو.
واستقطب العرض الافتتاحي نحو “ألف” متفرج حسب المنظمين، الذين استمتعوا بساعتين من العروض الفكاهية قدمتها مواهب من الساحة الجزائرية والأجنبية.
وعلى خشبة مسرح دون ديكور ومجهزة بشاشتين عملاقتين، توالت عدة أسماء من الساحة الكوميدية لإطلاع الجمهور الجزائري بآخر عروضها التي تتناول مواضيع الساعة وحكايات مرحة مستمدة من الحياة اليومية.
وإذا كان البعض معروفا لدى الجمهور الجزائري مثل فوضيل قيبو وفريد شماخ أو حتى صوفيا بلعباس فإن آخرين على غرار السنغالي جون سولو و دولينو من الكبيبك من أصل كونغولي يقدمان عروضهم لأول مرة في الجزائر.
وتمحورت العروض الفردية (ستاند-آب) المستمدة من الثقافة الجزائرية و الإفريقية، حول الهجرة.
وشارك كل من رضوان ب.ح إلياس ملة وأيوب ملة و موستازو الجمهور طرائف من أوساط قريبة أو عائلية وكذا حكايات مضحكة حول حياة الرعايا الجزائريين في الخارج.
وقدمت الكوميدية الفرانكو-جزائرية زهرة حميتي مقتطفا من آخر عرض لها بعنوان “وأخيرا أنا” المكرس لظروف المجتمع ونظرته تجاه المرأة.
وقبل ذلك، تم تقديم فيلم وثائقي تكريما للممثلين الجزائريين الذين تركوا بصمتهم في الساحة الفنية منذ ستينيات القرن الماضي مثل رويشد وحسن حساني والمفتش الطاهر وثلاثي “بلا حدود”.
ويتواصل مهرجان “الجزائر للضحك” الخامس حتى يوم السبت المقبل، حيث يقترح البرنامج عروضا من تنشيط حوالي ثلاثين كوميديا جزائريا مثل عبد القادر السيكتور وأمينة دحمان وكريمو دراجي إلى جانب فكاهيين أجانب من عدة دول منها تونس والسنغال وكوت دي فوار وتركيا وفرنسا والولايات المتحدة و كندا.
وخلال هذا الحدث، سيقدم الفكاهي الجزائري الشهير عبد القادر السيكتور عرضين فرديين.
وستنشط خلال هذا المهرجان أسماء لامعة في الساحة الدولية مثل الفكاهي البريطاني أولي هورن والإيفواري ساكو كامارا.
وبالموازاة مع العروض الفردية والسكاتشات، برمج المنظمون كذلك ورشة تكوينية ينشطها مهنيون سيؤطرون ويرافقون فكاهيين من الساحة الفنية الجديدة.
أما بالنسبة لفئة الأطفال، فقد خصص المنظمون فضاء تحت اسم “ركن الاطفال” يتضمن تنظيم تقديم عروض وورشات ترفيه وتسلية فضلا عن عروض للعرائس والمهرجين.
ويستقطب مهرجان الجزائر الدولي للضحك الذي دأبت على تنظيمه منذ سنة 2013 الشركة الخاصة “بروشينغ ايفانتس” كل سنة جمهورا واسعا.