تسعى المديرية الفنية للفئات الشبانية لجمعية وهران لكرة القدم للحفاظ على تقاليد النادي المعروف عنه منذ القدم بأنه مدرسة لتكوين المواهب بامتياز، و ذلك رغم محدودية الإمكانيات التي يتوفر عليها، حسب المسؤول الأول عن هذه المديرية.
وصرح محي الدين بخات في هذا الشأن لوأج قائلا: “نستمر في الحفاظ على تقاليد النادي بكونه مدرسة كروية عريقة تهتم بتكوين المواهب وصقل مؤهلاتهم
بشكل يجعلهم مؤهلين للالتحاق بمختلف المنتخبات الوطنية، رغم النقص الفادح في الإمكانيات الذي يعاني منه النادي منذ عدة سنوات و تسبب في تراجع نسبي لمدرسته”.
واعتبر نفس التقني نتائج الفئات الشبانية للجمعية، التي ينشط فريقها الأول في الرابطة الثانية هواة منذ ثماني مواسم، بالمقبولة جدا، ”قياسا بكل العراقيل التي تعترضنا”، مضيفا أنه ”و بغض النظر عن النتائج الفنية، فإن الأهم بالنسبة لهذه الفئات الشبانية هو الاستفادة من تكوين أكاديمي”.
و مع ذلك، نوه المدير الفني لنادي ”المدينة الجديدة” بالمشوار المتميز الذي أداه فريقه لأقل من 14 عاما، العائد مطلع هذا الأسبوع بكأس الدورة الدولية التي جرت بتونس، في إنجاز يضاف إلى إنجازين سابقين حققهما هذا الموسم على الصعيد المحلي.
وتابع في هذا الصدد: ”هؤلاء الشبان يمثلون مستقبل جمعية وهران إذا ما منحت لهم الإمكانيات اللازمة التي تسمح لهم بمواصلة مسار تكوينهم في أفضل الظروف الممكنة، حيث لم يخسروا أي مباراة من مبارياتهم الثلاثين التي لعبوها هذا الموسم، ما مكنهم من الفوز بكأس الجهة الغربية، و كذا بالبطولة الولائية”.
من جهته، توج فريق أقل من 15 عاما بلقب البطولة الجهوية و ينتظر حاليا خوض دورة اللقب الوطني، و هي الدورة التي تسير نحو الإلغاء، حسب نفس المتحدث، الذي تأسف لعدم برمجتها في نهاية الموسم على غرار ما حدث مع الفئات الشبانية الأخرى، في الوقت الذي أنهى فيه فريق أقل من 17 عاما بطولة ما بين الجهات في المرتبة السادسة، فيما جاء فريق أقل من 19 عاما رابعا.
وبخصوص فريق أقل من 20 عاما، فقد احتل المركز السادس في بطولة الرابطة الثانية لفئته (فوج وسط-غرب)، علما و أن ما لا يقل عن ستة من لاعبي هذه الفئة تمت ترقيتهم إلى صنف الأكابر حيث شاركوا في عدة لقاءات تحت إشراف المدرب حاج مرين، مثلما أبرزه المدير الفني للجمعية.
من جانب آخر، أبدى هذا التقني اعتراضه للقرار الأخير الذي اتخذته المديرية الفنية الوطنية بإلغاء بطولات ثلاث فئات شبانية، مؤكدا أن ذلك سيؤدي إلى تضييع الكثير من المواهب.
و تابع: “لقد راسلت المديرية الفنية الوطنية من أجل توضيح ما أعتقد بأن سيعود بالسلب على الكرة الجزائرية من خلال إلغاء بطولات ثلاث فئات شبانية، حيث أن ذلك يعني ببساطة أن نرمي قرابة 100 لاعب شاب إلى الشارع”.