عاين وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، عدة مشاريع تنموية تتعلق بالمخطط الاستراتيجي لإعادة تهيئة وتأهيل العاصمة.
في زيارة عمل وتفقد رفقة والي ولاية الجزائر, محمد عبد النور رابحي، ورئيسة المجلس الشعبي الولائي, نجيبة جيلالي, إلى إقليم ولاية الجزائر، أكد الوزير أن سير المشاريع على مستوى العاصمة يعرف “حركية جد إيجابية من شأنها جعلها قاطرة لكل القطر الوطني”.
فعلى مستوى المقاطعة الإدارية لباب الوادي, دشن مراد مسرح الهواة ببلدية بولوغين, ليتم بعدها التنقل إلى بلدية باب الوادي أين تم تقديم عرض حول عملية إعادة تهيئة البنايات القديمة والمقدرة ب 830 عمارة.
وبالمقاطعة الإدارية لبوزريعة، تفقد الوزير الأشغال الجارية على مستوى حديقة الوئام المدني ببن عكنون, أين أعطى إشارة انطلاق الشطر الأول من أشغال إعادة تأهيل الحديقة والتي تتضمن إعادة تأهيل القطار والأحواض المائية والسياج إلى جانب المشروع الخاص بحظيرة سفاري.
ودشّن مراد عدة مشاريع على مستوى المقاطعة الإدارية لبراقي, على رأسها مقر المقاطعة الإدارية, إلى جانب تقديم عرض حول عملية التحسين الحضري لحي 2004 مسكن، وتقديم عرض حول أشغال إنجاز مستشفى 120 سرير ببراقي، وثانويتين, وكذا 3 مسابح شبه أولمبية بكل من بلديات الكاليتوس، براقي, وسيدي موسى.
وفي سياق الوقوف على المشاريع الاستثمارية, زار الوفد مخبر “فراتر رازس” لصناعة المنتجات الصيدلانية, ببلدية السحاولة, أين أشرف الوزير على التوزيع الرمزي ل 3 رخص استغلال استثنائية على المستثمرين المستفيدين.
وفي الإطار، أحصت مصالح ولاية الجزائر العاصمة منح 98 رخصة استغلال استثنائية منذ أكتوبر 2022, مكنت من فتح 12166 منصب عمل, في حين تحصي الولاية أزيد من 21 ألف منصبا اجماليا منها 6000 منصب بقطاع الصناعة.
وبالمناسبة، أكد وزير الداخلية نجاعة استراتيجية الجزائر الجديدة الخاصة بخلق الثروة خارج المحروقات من خلال توفير الظروف الملائمة لدعم المشاريع الفاعلة التي من شأنها تحقيق الاكتفاء الذاتي والتوجه نحو التصدير, سيما في المجالات الحساسة.
وشدّد مراد حرص السلطات العليا على ضرورة خلق جو تفاعلي مع المواطنين، بشكل يجعلهم مساهمين أساسيين إلى جانب السلطات المختصة, سيما فيما تعلق بمكافحة الحرائق التي أكد الوزير أن العامل البشري يعد المتسبب الرئيسي فيها.
وفي السياق، دعا المواطنين إلى ضرورة الحيطة والحذر واعتماد النصائح الوقائية الخاصة بالحماية من الحرائق, مشيرا إلى أن الخسائر الناجمة عنها خلال الموسم الجاري جد محدودة رغم الارتفاع القياسي في درجات الحرارة بفضل الترتيبات المستحدثة لمكافحتها, سيما ما تعلق بتعاضد الإمكانيات بين الولايات وتدعيم عمليات التدخل بطائرات الإطفاء.
أما فيما تعلق بحصيلة الغرقى منذ بداية موسم الاصطياف، فأبرز الوزير أنه تم تسجيل 96 ضحية, منها 50 ضحية على مستوى الشواطئ و46 آخرين على مستوى المسطحات المائية، داعيا المصطافين لتفادي المخاطر والابتعاد عن السباحة في الشواطئ غير المحروسة.