شدّد الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على ضرورة التحـيـيـن المتواصل لمخططات التدخل الخاصة بالكوارث، بالتنسيق مع المتدخلين في مخطط تنظيم الإسعافات ORSEC، لأن “المسؤولية مشتركة بين الجميع”.
وجاء هذا خلال إشراف الفريق على ملتقى وطني تحت عنوان “الوقاية وتسيير المخاطر الكبرى: من أجل تدعيم التعاون المدني-العسكري”، بالنادي الوطني للجيش، الذي ينظمه المعهد العسكري للوثائق والتقويم والاستقبالية لوزارة الدفاع الوطني، على مدار يومين.
وقد حضر الملتقى كل من وزراء الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والنقل، والبيئة.
وحضر الملتقى أيضا الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، وقادة القوات والدرك الوطني والناحية العسكرية الأولى، ورؤساء الدوائر والمديرون ورؤساء المصالح المركزية بوزارة الدفاع الوطني، و ينشطها خبراء وأخصائيين وطنيين، بغرض تسليط الضوء على أهم جوانب هذا الموضوع الهام.
وأكّد الفريق السعيد شنڨريحة خلال كلمته الافتتاحية أن تنظيم هذا المنتدى يعد فرصة سانحة، لتسليط الضوء على مختلف جوانب المخاطر الكبرى والكوارث الطبيعية، وما ينجر عنها من آثار سلبية وخيمة، لاسيما على إثر تسجيل تزايد غير مسبوق للكوارث في جميع أنحاء العالم.
وأشار الفريق أن هذا ما يدعو المعنيين إلى اعتماد طرق ومناهج علمية حديثة، تمكن من إعداد دراسات استشرافية، توضع على أساسها ميكانيزمات، بهدف تعزيز التعاون بين المؤسسات المعنية بإدارة الكوارث.
وأضاف الفريق أن الجيش الوطني الشعبي، الذي يزخر تاريخه بمواقف مشرفة، في مجال تسيير المخاطر الكبرى، يشكل النواة الصلبة التي تنتظم حولها منظومة حماية الأمن الإنساني في الجزائر.
وفي هذا الصدد، استدل الفريق شنقريحة بمشاركة الجيش الفعالة في محو مخلفات الزلزال الذي ضرب منطقتي الشلف، سنة 1980، وبومرداس سنة 2003، وكذا فيضانات باب الوادي بالعاصمة سنة 2001.
وقال في السياق “إن مثل هذه المواقف المشرفة، ليست غريبة عن قيم جيشنا الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الذي كان وسيبقى دوما إلى جانب شعبنا الأبي، مقدسا للعلاقة جيش-أمة، وملبيا كعادته لنداء الواجب الوطني، مجندا لذلك كل طاقاته البشرية والمادية، ومستفيدا من طول خبرته الثرية، ليشكل بذلك النواة الصلبة التي تنتظم حولها منظومة حماية الأمن الإنساني في الجزائر”.