ابتكر علماء روس طريقة تعتمد على استخدام الدقائق النانوية الحساسة للتوازن النوعي للمواد المؤكسدة والمختزلة داخل الخلية السرطانية. مما يسمح للأدوية باستهداف الخلايا المصابة والتحكم بإماتتها.
قال الباحث تيمور نظاموف من الجامعة الوطنية للبحوث العلمية “التركيبات المقترحة عبارة عن جزيئات من أكسيد الحديد مطلية بقشرة بوليمر. تدخل في تركيبها مركبات تحتوي على ذرتين من الكبريت”.
ووفقا له، تنفتح قشرة البوليمير بعد دخول الدقائق النانوية إلى الخلية السرطانية. بعدها تنطلق ذرات الحديد (Fe3+) مع ذرات الكبريت التي يعزز بعضها البعض لتستنزف احتياطي الإنزيم المختزل – غلوتاثيون. ما يحفز الإجهاد التأكسدي داخل الخلية السرطانية ويؤدي إلى موتها.
وقيم الخبراء هذه الطريقة الجديدة، مشيرين إلى فعاليتها العالية في حالة توحيدها مع طريقة توصيل الأدوية المستهدفة، وقابلية المواد لأكسدة واختزال التكوينات الخبيثة والتأثير المستهدف للمواد الفعالة.
يذكر أن الأدوية المستخدمة حاليا لعلاج الأورام الخبيثة تميت الخلايا المصابة مع السليمة، وهي معضلة تقوم الأبحاث العلمية منذ عشرات السنين على محاولة علاجها حتى لا تتدهور الحالة الصحية لمريض السرطان.