انطلقت قافلة من المساعدات الإنسانية لصالح المناطق المتضررة من حرائق الغابات التي عرفتها بعض الولايات، من مركز الاستجابة السريعة للكوارث التابع للهلال الأحمر الجزائري بسيدي راشد (ولاية تيبازة)، اليوم الخميس.
يتعلق الأمر بالعملية التضامنية الثانية من نوعها لفائدة سكان المناطق المتضررة من الحرائق. وتتشكل هذه القافلة من شاحنات اتجهت صوب ولايات البويرة وبجاية وجيجل وسكيكدة محملة بطرود من المواد الغذائية الأساسية والأدوية والأفرشة والأغطية والمياه المعدنية في إطار المجهودات الوطنية الرامية لتقديم خدمات صحية وإنسانية لصالح العائلات ضحايا الحرائق.
ومع هذه القافلة الإنسانية، التي نظمها الهلال الأحمر الجزائري وبالتنسيق مع السلطات العمومية لتحديد الاحتياجات وفق دراسة دقيقة، يكون قد بلغ حجم المساعدات التي قدمت منذ اليوم الثاني لتسجيل الحرائق 1300 طرد غذائي تغطي احتياجات أسبوع إلى 10 أيام من مختلف المواد، استنادا للمسؤولة عن هذه الهيئة الاغاثية، ابتسام حملاوي.
وسجل الهلال الأحمر الجزائري في إطار هذه العملية التضامنية لمساعدة العائلات المتضررة تقديم، إلى جانب الـ1300 طرد غذائي، تقديم 50 ألف قارورة ماء و50 ألف طرد من الأدوية ونفس العدد (50 ألف) طرد من مواد التنظيف و1000 فراش و100 غطاء.
وتتواصل العمليات التضامنية التي تمت دراستها دراسة “دقيقة ” بالتنسيق مع السلطات العمومية للبلاد والمانحين من المؤسسات الاقتصادية، تضيف حملاوي، على المدى المتوسط والبعيد حسب حاجيات كل منطقة، كتجهيز مراكز الإيواء بالمروحيات الهوائية والثلاجات إلى غيرها من المساهمات الأخرى على أن تأتي المرحلة الثالثة من المساعدات مع الدخول المدرسي لمساعدة تلك العائلات .
وقام الهلال الأحمر الجزائري “منذ الوهلة الأولى لاندلاع تلك الحرائق بتجنيد المتطوعين قصد مساعدة مختلف أجهزة الدولة في إجلاء وإيواء العائلات المتضررة في المراكز التي جندتها الدولة في مواجهة الكارثة.