بعث المشاركون في الطبعة 11 للجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية، المنعقدة بكلية الحقوق والعلوم السياسية لولاية بومرداس، برسالة عرفان وتقدير إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ومن خلاله الى الشعب الجزائري، للتنويه بإنصافه وتفانيه في حماية واحترام الجيرة والذود عن حقوق الشعوب وسيادتها.
ووجه المشاركون في ختام اشغال هذه الدورة، المنظمة تحت شعار “نصف قرن من الصمود، إصرار على فرض الوجود”، تحية خاصة الى الرئيس تبون ومن خلاله الى الشعب الجزائري “العظيم لمآثره وخصاله الكريمة التي تنبذ الظلم وتنصف المظلوم وتعين على النوائب أيا كانت طبيعتها او مصدرها، في مقدمتها حماية واحترام الجيرة والذود عن حقوق الشعوب وسيادتها”.
وأكدت الاطارات الصحراوية المشاركة في التظاهرة ان الاجيال الصاعدة لن تنس ذلك الاحتضان الذي قدمته الجزائر ولا زالت حين تعرض الشعب الصحراوي لمحنة الغزو والاجتياح على أرضه من قبل الاحتلال المغربي سنة 1975 وهو لا يزال يضمد جراح حربه المسلحة لطرد الاستعمار الإسباني.
وابرزت الرسالة، التي تلاها المنظمون في ختام الاشغال، ان الشعب الصحراوي السيد استلهم من شقيقه الجزائري كل صور الصمود على الضيم وكافة دلائل الشموخ والعز المستوحاة من القيم النوفمبرية المجيدة، التي لازال يتوارثها جيلا بعد آخر.
كما سجل الحضور بفخر ما لمسه في شخص الرئيس تبون من حرص شديد على حماية شعوب المنطقة معربين عن يقينهم الجازم بأن “الجزائر الجديدة سيمطرها غيث من الازدهار والنمو والريادة والسؤدد بقيادة الرئيس تبون الرشيدة التي سيكون لها التأثير الإيجابي في رسم التوجهات الإقليمية والعالمية بما يضمن حقوق الشعوب وسيادة الدول في قادم الأيام”.
كما تم في ختام أشغال الجامعة تكريم الرئيس تبون من قبل نظيره الصحراوي ابراهيم غالي نظير جهوده في نصرة القضية الصحراوية.
وفي رسالة مماثلة موجهة الى الأمين العام لجبهة البوليساريو جددت اطارات الجمهورية الصحراوية ، “العهد والوفاء للشهداء الأبرار” عزمها الراسخ “للذود عن الوطن بكل غالي ونفيس مهما طال الأمد”.
ومن خلال الرئيس الصحراوي، وجهوا رسالة إلى المقاتل الصحراوي الذي يسطر يوميا بتضحياته الجسام ملامح الخلود ضد الاحتلال المغربي، مجسدا أروع مظاهر التضحية رغم سياسات القمع والابادة المسلطة عليه غير آبه بممارسات الاحتلال المنافية للقوانين الدولية والانسانية.
ودعت الاطارات الشعب الصحراوي “للعمل على انجاز المقررات التاريخية للمؤتمر الشعبي العام ال16 على طريق 13 نوفمبر 2020 بغية الدفع بالقضية نحو تحقيق أهداف الشعب في الحرية والاستقلال بوعي وادراك لما يجري من تحولات وتغيرات اقليمية ودولية ستلقي بظلالها على الابعاد الكفاحية للشعب الصحراوي”.
كما تم على هامش اشغال الاختتام التوقيع على اتفاقية توأمة بين ولاية بومرداس الجزائرية وولاية بوجدور الصحراوية.
و تشمل الاتفاقية مواضيع متنوعة على غرار تبادل الزيارات و التجارب و الخبرات في مختلف المجالات التنموية. كما تهدف الاتفاقية الى تقوية اواصر الاخوة و الصداقة و التضامن بين الولايتين و الشعبين.