توصلت دراسة أمريكية جديدة إلى أنه من شأن تدريب طلاب المدارس الابتدائية على كيفية الإبداع، زيادة المرونة لديهم في مواجهة مشاكل وصعوبات الحياة الواقعية.
قام باحثون في جامعة ولاية أوهايو، في دراسة نفسية، بتدريب طلاب الصف الثالث والرابع والخامس الابتدائي على استخدام التقنيات الأدبية، مثل تغيير المنظور والتفكير المضاد للواقع (ماذا لو)، والتفكير السببي (لماذا) لتحسين الإبداع في التعامل مع الصعوبات، ووقفوا على مدى مساهمة هذه التقنيات في تعزيز قدرات الأطفال على التوصل لطرق جديدة ومبتكرة وعملية لحل المشكلات التي تواجههم.
وفي سياق متصل، ذكر أنجوس فليتشر، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن الباحثين أجروا دراستين منفصلتين شملت طلابا يحضرون معسكرا صيفيا، لافتا إلى أنه تم إخضاع الطلاب، في الحالة الإبداعية، إلى التدريب على الإبداع بتغيير المنظور، حيث أظهرت النتائج أن 94 في المئة من المشاركين قدموا حلا للإشكاليات المطروحة.
وذكر أنه تم في الدراسة الثانية اختبار تأثيرات منهج الإبداع السردي لدى 28 طالبا، لمدة 5 أيام وعلى مدار عشر ساعات، وتدريبهم على الإبداع والكفاءة الذاتية والمرونة، فكان متوسط درجة الإبداع 6.44 من 10 (إبداع معتدل) مقارنة بـ3.05 (إبداع منخفض) للذين لم يتلقوا تدريبا إبداعيا.
تجدر الإشارة إلى أن عددا من الدراسات البحثية باتت تركز على تأثيرات الضغوطات اليومية المتزايدة على نفسية الأطفال والشباب، ووجه باحثون اهتمامهم على تأثيرات الواقع الجديد على سلوكيات هذه الفئات بالمجتمعات لتحصينهم من الوقوع في مشاكل قد تكون تبعاتها باهظة على الأسر والحكومات على حد سواء.