واصل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، الجولة الدبلوماسية التي يقوم بها إلى بعض دول غرب إفريقيا، بغرض بحث الأزمة في النيجر.
حل عطاف، صباح اليوم الجمعة، بكوتونو عاصمة جمهوري البنين، وأجرى محادثات مطولة مع نظيره البنيني، باكاري أجادي أوشلغون، حسب بيان وزارة الخارجية.
وذكر المصدر، أن الطرفين استعرضا مستجدات الأزمة الحالية في جمهورية النيجر وسبل المساهمة في تهدئة الأوضاع والعمل على تحقيق العودة إلى النظام الدستوري في البلاد حفاظاً على أمنه واستقراره.
وهذا وفق ما اتفق عليه قائدا البلدين الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس باتريس تالون، خلال مشاوراتهما الهاتفية في بداية هذه الأزمة، يضيف البيان.
وأكد الطرفان تمسكهما بالضوابط القانونية للاتحاد الافريقي الرامية لمعالجة آفة التغييرات غير الدستورية للحكومات، التي تم ارساؤها خلال قمة الوحدة الافريقية المنعقدة بالجزائر سنة 1999.
كما تبادلا المعلومات والتحاليل حول الجهود المبذولة بغية الدفع بالحل السلمي وتجنب خيار اللجوء إلى القوة الذي يهدد بمضاعفة حدة وخطورة التحديات التي يواجهها النيجر والمنطقة برمتها.
ومن جانب آخر، تطرق الوزيران لزيارة الرئيس باتريس تالون إلى الجزائر بدعوة من الرئيس عبد المجيد تبون، واتفقا على طرق التحضير الناجع لها من أجل إعطاء انطلاقة نوعية جديدة للعلاقات بين الجزائر والبنين.
وشرع أحمد عطاف، بتكليف من الرئيس تبون، الأربعاء 23 أوت في زيارات عمل إلى كل من نيجيريا وبنين وغانا الأعضاء بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”.
وتتمحور أهداف هذه الزيارة حول أزمة النيجر وسبل حلها عبر الإسهام في بلورة حل سياسي يجنب البلد والمنطقة بأسرها تداعيات التصعيد المحتمل للأوضاع.
وكان عسكريون في جيش النيجر قد أعلنوا في ساعة مبكرة من صباح 27 جويلية، عزل رئيس البلاد، محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول.