أكدت عدة أوساط سياسية فلسطينية أن مجزرة “صبرا وشاتيلا” التي مر عليها 41 سنة، تعبر عن مدى إجرام الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مشددة على أن هذه الابادة الجماعية والاستهتار بحياة الفلسطينيين “لن تسقط بالتقادم”.
قال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمد الغول، السبت، أنه لا يمكن للتاريخ أن يمحي أحداث مجزرة صبرا وشاتيلا من ذاكرة الأجيال، فهي تعبر عن مدى إجرام المحتل الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، فقد استخدم المحتل كل أدوات وأساليب العنف والقتل والتشريد بحقهم.
وأكد الغول في حديث لإذاعة “صوت الشعب”، أن “الشعب الفلسطيني لن يغفر للعدو كل المجازر التي ارتكبها بحقه وبحق كل أبناء الشعوب العربية”، مضيفا أن الاحتلال “يهدف من خلال ارتكاب المجازر إلى اجتثاث المقاومة”.
وأكد أن الشعب الفلسطيني، مستمر في المقاومة منذ أكثر من 75 عاما وسيبقى يقاوم حتى دحر الاحتلال عن أرضه.
من جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الذكرى الـ 41 لمجزرة صبرا وشاتيلا، أن مجازر الاحتلال لن تسقط بالتقادم، مشددة على أن الشعب الفلسطيني،سيبقى متمسكا بحق العودة وثوابته الوطنية ملتحما مع مقاومته حتى التحرير الشامل.
وقال الناطق باسم الحركة جهاد طه في تصريح صحفي: “إن شعبنا الفلسطيني يستحضر في مثل هذا اليوم (16 سبتمبر) قبل واحد وأربعين عاما، مجزرة بشعة اقترفتها يد العدو الصهيوني ضد أبناء شعبنا اللاجئين في مخيمي صبرا وشاتيلا في لبنان، ارتقى خلالها أكثر من خمسة آلاف شهيد، في جريمة مروعة ستبقى شاهدة على دموية وسادية الاحتلال، وأنه كيان غاصب قائم على الإرهاب والعنصرية”.
وأضاف :”ستظل ذاكرة شعبنا حية لن تنسى ولن تغفر، مصممة على أن هذه المجزرة وغيرها من مجازر الاحتلال بحق أرضنا وشعبنا ومقدساتنا لن تسقط بالتقادم، وسيحاكم مرتكبوها مهما طال الزمن”.
ووافق أمس السبت، الذكرى الـ 41 لارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا، التي بدأت فصولها حينما دخل جيش الاحتلال الصهيوني وميلشياته، مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين غربي بيروت بلبنان، ونفذ أبشع مجزرة هزت العالم.
ففي السادس عشر من سبتمبر عام 1982، استيقظ لاجئو مخيم صبرا وشاتيلا على واحدة من أكثر جرائم الإبادة دموية، بعد ارتكاب جيش الاحتلال لمجزرة كبيرة داخل المخيم.
مجزرة صبرا وشاتيلا لم تكن الجريمة الصهيونية الأخيرة بحق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، فمسلسل المجازر اليومية لم ينته، وصورها تعم العالم كل يوم،فالاحتلال لا يتوانى عن ارتكاب مزيد من المجازر في حق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم من العالم بأسره. (واج)