أشرفت والي سكيكدة حورية مداحي، اليوم الأحد، على الافتتاح الرسمي لملحقة مدرسة الأطفال المعاقين سمعيا بالقل، خصصت لتدريس التلاميذ المكفوفين بمدينة سكيكدة بعد استيفاء كافة الاجراءات القانونية اللازمة.
أوضحت، والي سكيكدة، أن الملحقة تعد مكسبا حقيقيا من شأنه أن يخفف عناء تنقل التلاميذ المتمدرسين من هذه الفئة إلى ولاية قسنطينة قصد مزاولة الدراسة ومنه توفير كافة الظروف الملائمة للتمدرس تنفيذا لتعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية الذي يولي الأهمية البالغة لهذه الفئة حرصا على ضمان ادماجهم في الحياة اليومية العادية من خلال تسخير ميزانيات هامة واطارات كفأة لضمان مرافقتهم..
وأكدت حورية مداحي، خلال وقوفها على ظروف تمدرس التلاميذ بالملحقة، على ضمان المرافقة اليومية لسير هذه الأقسام بتوفير كافة الضروريات الرامية لتحصيل علمي جيد يسمح للتلاميذ بالاندماج في الحياة اليومية، ويؤهلهم لولوج عالم الشغل مستقبلا من خلال فرص التكوين التي تضمنها أجهزة الدولة لهذه الشريحة الهامة من المجتمع، مع ضرورة رقمنة المتمدرسين على مستوى مديرية التربية لإدراجهم ضمن نظام التمدرس العادي.
وهنّأت الوالي، أولياء التلاميذ بافتتاح هذه الملحقة وطمأنت بتوفر كافة الشروط الضرورية لمرافقة أبنائهم خاصة فيما يتعلق بتأمين المحيط حفاظا على أمن وسلامة المتمدرسين، وتحقيقا لذلك باشرت مصالح الحماية المدنية عملية معاينة تقنية للتأكد من ضمان توفر كافة شروط السلامة داخل وخارج الملحقة.
وعبر أولياء التلاميذ ورئيس الجمعية الولائية للمكفوفين عن شكرهم وتثمينهم لهذه الخطوة التي سترفع لا شك الغبن عنهم بعد معاناة لسنوات من التنقل الى ولاية قسنطينة قصد تمكين أبنائهم من التحصيل العلمي.
وبالمناسبة، وُزّعت حقائب مدرسية لفائدة التلاميذ ذوي الاعاقة البصرية المتمدرسين بالملحقة، مجهزة بمختلف اللوازم المدرسية الضرورية مع لوحة براي ذات نوعية جيدة، كما سيتم توفير مصحف براي للمتمدرسين بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك على عاتق مديرية الشؤون الدينية والأوقاف.
وشكرت، والي سكيكدة، المساهمين في انجاح هذا المشروع وتحقيق الأثر الايجابي على ظروف تمدرس التلاميذ ذوي الاعاقة البصرية، من سلطات محلية، ورئيس الجمعية الولائية للمكفوفين، ومتعاملين اقتصاديين ومحسنين وجمعيات داعية الى مواصلة الجهود لضمان السير الحسن لهذا المكسب خدمة للمتمدرسين.
وتم افتتاح الملحقة، بقرار ولائي، في انتظار صدور المرسوم الوزاري لترسيمها مدرسة خاصة بالأطفال المعوقين بصريا، وتم تهيئتها من خلال تخصيص غلاف مالي على عاتق ميزانية الولاية، بالإضافة الى مساهمة المحسنين،
وتحتوي المدرسة على كافة التجهيزات البيداغوجية الضرورية والعنصر البشري المؤهل (33 موظف)، لضمان سير عمل الملحقة، ناهيك عن الجانب الخدماتي من توفير الايواء والاطعام والنقل، لا سيما للمتمدرسين القادمين من بلديات بعيدة، وكذا الرعاية الصحية التي تضمنها العيادة.
وتضم الملحقة 15 تلميذا (05 اناث و10 ذكور) بها 08 اقسام (04 ابتدائي، 04 متوسط)، ادارة، زمطعمين (اناث وذكور)، ومرقدين (اناث وذكور) اضافة الى عيادة لضمان الرعاية الصحية.