أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، أن هيئته تحرص على متابعة عمليات ادراج اللغة الأمازيغية في مختلف المنظومات على غرار التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والاتصال.
أوضح المسؤول ذاته، في مداخلة له بجامعة باتنة 1 في ثاني يوم من زيارته للولاية أن إدراج الأمازيغية في الدستور كلغة وطنية رسمية يعد مكسبا مهما.
وأيرز أن “المحافظة السامية للأمازيغية تراهن على الجدية في متابعة عمليات إدراج اللغة الأمازيغية في منظومات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي وكذا الاتصال وبالتالي تفعيل كل الآليات المؤسساتية التي سخرتها الدولة في سبيل تعزيزها وترقيتها”.
وأضاف “يعتبر تواجدنا في باتنة كتذكير بالمكاسب المحققة حيث استرجعت الأمازيغية مكانتها الطبيعية بولوجها لمختلف الفضاءات المؤسساتية العمومية التي أصبحت برامجها وخدماتها مكيفة مع المكون الأمازيغي اللغوي والثقافي”.
وأفاد بأن “إدراج تعليم الأمازيغية في الجامعة التي تسجل سنويا تخرج المئات من الحاصلين على شهادة الليسانس والماستر والدكتوراه في المجال هو خير دليل على تكفل السلطات العمومية بترقية هذه اللغة الوطنية التي تدعمت بإنشاء معاهد للبحث ومدارس عليا وطنية متخصصة”.
وقدّم بعد ذلك سي الهاشمي عصاد الذي كان مرفوقا بوالي باتنة محمد بن مالك ندوة تفاعلية بحضور طلبة وأساتذة تخصص اللغة الأمازيغية بقاعة المحاضرات الكبرى بذات الجامعة تطرق فيها الى “اللغة الأمازيغية في إطار سياسة التعليم الحكومية وإستراتيجية ومنهجية عمل المحافظة السامية للأمازيغية لاسيما فيما يخص تعميم هذه اللغة جغرافيا عبر مختلف أنحاء الوطن” وكذا “الأمازيغية في خدمة الأمن القومي الوطني مع التذكير بالمحاور البارزة، في برنامج نشاطات المحافظة السامية للأمازيغية وتقديم عينة منها”.
وسلّط سي الهاشمي عصاد بعد ذلك الضوء بالأرقام على التطور الذي حققته عملية تدريس اللغة الأمازيغية بالجزائر مؤكدا أن “جهودا تبذل حاليا من أجل تعميمها عبر مختلف الولايات وكذا تدعيم وتوسيع قاعدة مقروئيتها من خلال إصدارات ذات نوعية وجودة”.
وكان الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية قد التقى بأساتذة وطلبة معهد اللغة والثقافة الأمازيغية بجامعة باتنة 1 وبعدها مع أساتذة ومفتشي اللغة الأمازيغية بقطاع التربية حيث تم التطرق إلى واقع تدريس هذه اللغة.
وأعطى المسؤول مساء أمس السبت من قرية آيث منعة ببلدية وادي الماء، إشارة انطلاق الموسم الثقافي والأكاديمي والعلمي للمحافظة السامية للأمازيغية بعد استماعه لعرض حول قاموس “عربي-شاوي” جار إعداده من طرف جمعية آيث منعة للسياحة.
وأشاد بالمناسبة بالمكاسب التي حققتها اللغة الأمازيغية إلى حد الآن وكذا الإصدارات المطبوعة بما في ذلك القواميس والمعاجم وأيضا المنصة الرقمية التي يجري التحضير لها لإبراز هذا الموروث اللساني وكذا المحافظة عليه وترقيته بتضافر جهود الجميع.